استمرار الاعتقالات والانتهاكات في البحرين
تحوّلت القرى ذات الغالبية الشيعية في البحرين في نهاية الأسبوع الماضي إلى مناطق أمنية، بعدما حاصرت الشرطة قرية السنابس، وداهمت منازل ومزارع في قرى أخرى، أوقفت فيها المسؤولين عما أسمته «أعمال الشغب» التي اندلعت الاثنين الماضي، واستمرت ستة أيام على التوالي، مورست خلالها «الانتهاكات المعنوية والجسدية بحق المواطنين».
ونشبت هذه الاضطرابات، التي استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بعد وفاة الشاب علي جاسم في جدحفص كان يشارك الاثنين الماضي في تظاهرة باتت طقساً سنوياً للمطالبة بمحاكمة مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
وفيما تحدثت صحيفة «الوقت» عن تواجد أمني «مكثف» عند «مداخل بعض القرى.. كالديه والسنابس وجدحفص»، أشارت صحيفة «الأيام» إلى أن الشرطة «واصلت أمس تفتيش عدد من المنازل في؟ ؟قرى المحافظة الشمالية، ومزارع بين قريتي ؟الديه والسنابس»، و«أفرجت عن عشرة أشخاص أوقفوا اثر مشاركتهم في؟ ؟تجمع أمام مسجد الصادق في؟ ؟المنامة»؟.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد المعتقلين في هذه المداهمات، حيث ذكر المركز البحريني لحقوق الإنسان أن «قوات مكافحة الشغب اعتقلت 39 شخصا»، فيما ذكرت «حركة الحريات والديموقراطية ـ حق» أن الشرطة اعتقلت «ثمانية من ناشطيها، من بين 26 موقوفاً».
إلا أن صحيفة «الوسط» ذكرت أن العدد لا يتجاوز العشرين، ناقلةً عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن هؤلاء متهمون بإحراق سيارة للشرطة وسرقة أسلحة في جدحفص، وهو رقم أوردته صحيفة «الأيام» التي توقعت أن «يحاكم المعتقلون بموجب قانون الإرهاب».
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية العقيد محمد بوحمود قوله «جميع الموقوفين هم أشخاص متورطون في قضية سرقة سلاح وحرق سيارة للشرطة.. وليسوا نشطاء سياسيين»، نافياً أن يكون في المملكة «أي معتقل سياسي».
وأعلن «مركز البحرين لحقوق الإنسان» أن قوات مكافحة الشغب اقتحمت قبل يومين مسجد الصادق في المنامة، مطلقة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المصلين، كما اعتدت على بعضهم بالضرب، وذلك بعد خطبة الأمين العام لحركة «حق» حسن مشيمع التي حمّل فيها السلطة المسؤولية عن مقتل جاسم.
من جهتها، دعت جمعية «الوفاق الوطني» المعارضة وزارة الداخلية إلى «ضبط النفس والتوقف الفوري عن الإجراءات التي تقود إلى مزيد من التوتر والاحتقان»، مشبهة «حملات الاعتقال العشوائي والانتهاكات الجسدية والمعنوية الممارسة بحق المواطنين» بـ«الحقبة التسعينية السوداء».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد