مشرف يطلق تعهدات لـ "استرضاء" الخارج
دافع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف امس الاحد عن قراره بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعهد بحل البرلمان والمجالس التشريعية الاقليمية الخميس المقبل تمهيدا للتحضير لعقد الاستحقاق التشريعي قبل التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، كما وعد بخلع بزته العسكرية قبل ادائه اليمين الدستورية رئيسا، لكنه لم يحدد موعدا لرفع حالة الطوارئ، واكد انه لم يرتكب خطأ ولم يخرق الدستور، وهاجم قضاة المحكمة العليا المعزولين واتهمهم بالفساد والتدخل بشكل مسف في الشوؤن التشريعية والتنفيذية. كما اتهم زعيمة المعارضة بينظير بوتو بأنها “تصرح بما لا تعلم” وانها تفتقر الى الشعبية ،وتحداها ان تفوز بالانتخابات المقبلة،وعندها لن يجد غضاضة في التحالف معها.
ولوحظ ان مشرف كان يتحدث على غير العادة بغضب ظاهر، وبدا عليه التوتر وضيق الصدر، وكان يمسح بمنديل عرقه المتصبب من حين لآخر.
ورحبت بوتو بتحديد مشرف موعدا لاجراء الانتخابات، واصفة هذا الامر بأنه “خطوة ايجابية”، ودعته مجددا الى رفع حال الطوارىء. واعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الاحد عن ارتياحها لتعهدات مشرف، وقالت في مقابلة مع “اي بي سي” ان الانتخابات والتخلي عن البزة العسكرية “اساسيان لعودة باكستان الى الديمقراطية” ودعت الى رفع حال الطوارىء “في اقرب وقت”. وقالت ان واشنطن ما زالت تعيد النظر في مساعدتها لباكستان “لكن لا احد يريد ان يقدم الرئيس بوش على خطوة قد تلحق الضرر بعمليات مكافحة الارهاب”. واعتبرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” ومحللون ومراقبون ان تعهدات مشرف “تبدو محاولة لاسترضاء حلفائه في الغرب” وانها لاتعدو ان تكون للاستهلاك الخارجي وكسب الوقت.
علي مطر
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد