اليوم العالمي ضد الفقر

تزامنا مع "اليوم العالمي ضد الفقر" فى 17 أكتوبر الجاري، تعتزم منظمات المجتمع المدني فى أوروبا الشرقية والوسطى، لفت أنظار حكومات بلادها إلى أن الفقر متفشي فيها أيضا وليس فى البلدان النامية وحدها.

يشجع اليوم العالمي ضد الفقر شعوب العالم على الوقوف ورفع صوتهم عاليا ضد الفقر* ولصالح أهداف الألفية التى اعتمدتها الأمم المتحدة فى 2000 لخفض الفقر إلى النصف بحلول 2015 فضلا عن تحقيق سبعة أهداف أخرى منها الصحة والتعليم.

وتأتى هذه المبادرة كجزء من حملة التحالف العالمي ضد الفقر الذي يمثل المجتمع المدني فى كافة أنحاء العالم، وحملة الألفية التى تديرها الأمم المتحدة.

وتشجع المبادرة الأهالي التجمع فى الأماكن العامة لمدة 24 ساعة، فى التاسعة من مساء 16 أكتوبر الجاري، للمطالبة برد سياسي عاجل لأزمة الفقر المتفاقمة. وللعلم، حشدت المبادرة فى العام الماضي نحو 23،5 مليون شخصا، فى رقم قياسي تاريخي شدد المنظمون أن الساسة لا يمكن تجاهله.

كما تتيح المبادرة الفرصة لهيئات المجتمع المدني للمطالبة بإلغاء الديون الخارجية، وباتفاقيات تجارية منصفة، وبمراقبة مسئولية الدول، وتعزيز الحوار مع حكومات شرق ووسط أوروبا بخصوص المشاكل الوطنية.

حول هذا، صرح الأمين الأوروبي للتحالف جوليان فيسيير ل "آي بى اس" أن القضية الرئيسية هذا العام "هي توعية الناس إلى أن التحالف العالمي ضد الفقر لا يركز على البلدان النامية وحدها، بل على قضية الفقر وعدم المساواة فى دول الشمال أيضا".

وأوضح "إذا ما نظرنا إلى دول كرومانيا مثلا، لوجدنا أن الفقر مشكلة وطنية ضخمة. التحالف فرصة لتوعية الأهالي أنه فى مقدورهم تغيير الأحوال فى بلادهم".

وفى المجر، التى التحقت بالتحالف فى 2005، زادت مشاركة المجتمع المدني. لكن ممثلة التحالف المجرى بالاز فريدا، قالت ل "آي بى اس" أن هذه المشاركة "لا تزال غير كافية، لكنها تتزايد عاما بعد الآخر. فكان من الصعب تعبئة الأهالي لأن شعوب وسط أوروبا حالة خاصة، فالناس لا تعتبر أنفسها فقيرة، لكن الواقع أنها تحتاج إلى معونات خارجية".

ويعتزم التحالف المجرى ضد الفقر فى 17 أكتوبر بمناسبة اليوم العالمي، تنظيم مؤتمرات وتظاهرات وعرض الأفلام وعقد مناقشات عامة وندوة حول سياسات المعونة.

وفى جمهورية التشيك، التى انضمت للتحالف بجورها فى 2005، صرح ممثل التحالف بيتر ليبيدا ل "آي بى اس" أنه على الرغم من "صعوبة رصد مشاركة الأهالي، فقد جمعنا فى العام الماضي 527،000 توقيع على مطالب موجهة إلى رئيس الوزراء والجمعية العامة للأمم المتحدة".

المصدر: أي بي أس