التخلص من الإدمان بدواء مضاد للصداع
لفتت تقارير طبية أمريكية إلى أن أحد الأدوية التي تستخدم لعلاج الصداع النصفي أظهر فعالية على صعيد مساعدة المدمنين على الكحول لتجاوز إدمانهم، وهو يعمل عبر تفاعلات كيمائية معينة غير مألوفة لدى سائر الأدوية المخصصة أصلاً لعلاج الإدمان.
غير أن التقارير أشارت إلى أن الدواء، المعروف باسمه التجاري Topamax قد يكون له آثار سلبية خطيرة إذا ما تم استخدامه دون الإرشاد الطبي الصحيح، خاصة وأنه متوفر في الصيدليات ويمكن لملايين الأشخاص الحصول عليه دون وصفة طبية.
وقال الدكتور مارك ويلنبريغ، من المعهد الوطني لعلاج الإدمان على الكحول والمخدرات في الولايات المتحدة، إن حجم الآثار الجانبية التي تم رصدها للدواء تفوق أي عقار آخر.
وعدد ويلنبريغ الصداع والدوار والحكة وسوء التركيز وجفاف الحلق وخدر الأطراف كعوارض جانبية، وقال إنها كانت شديدة لدرجة أنها دفعت خُمس الأشخاص المشاركين في التجارب إلى تعليق مشاركتهم.
وشملت الاختبارات متابعة أحوال 371 من مدمني الكحول على امتداد 14 أسبوعاً، حيث تم منح نصفهم دواء Topamax فيما منح النصف الآخر أدوية زائفة، وقد حث الفريق الطبي المشاركين على ترك الكحول دون أن يطلب منهم ذلك بشكل قاطع.
وكان معدل تناول الكحول لدى المشاركين في التجربة 11 كأساً يومياً أو ما يعادل 12 قنينة جعة أو قنينتي نبيذ، وفقاً لأسوشيتد برس.
وفي نهاية التجربة، نجح 15 في المائة من أفراد العينة الذين تناولوا أقراص Topomax في تجاوز إدمانهم على الكحول بشكل كلي طوال سبعة أسابيع، فيما لم تتجاوز النسبة لدى الشريحة التي حصلت على الأدوية الزائفة أكثر من ثلاثة في المائة.
ويتميز العقار عن سائر الأدوية المخصصة أصلاً لمكافحة الإدمان على الكحول بأنه يعمل عبر كبح إفراز هرمون "دوبامين،" المسؤول عن الشعور باللذة في الدماغ وهو العامل الحاسم في كل حالات الإدمان.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد