أرض بوليفيا تستعيد فقراءها
اتخذ الرئيس البوليفي ايفو موراليس، أول خطوة نحو توزيع خمس أراضي البلاد (24800 كيلومتر مربع) على الفلاحين الفقراء، وذلك بعد يوم من توعد أصحاب الأراضي الغاضبين بتشكيل جماعات دفاع ذاتي، ما ينذر بمواجهة داخلية لم يختبرها الرئيس اليساري عندما أعلن تأميم قطاع الطاقة قبل أسابيع.
واختار موراليس مدينة سانتا كروز في شرق البلاد، التي تعد قاعدة نفوذ أصحاب الأراضي في القلب الزراعي لبوليفيا، للإعلان عن <ثورة زراعية> تمنح 7.8 ملايين فدان من الأراضي الحكومية السابقة لبعض من الفلاحين الفقراء، كاشفا النقاب عن برنامج للإصلاح الزراعي يمتد لفترة خمس سنوات.
وقال الرئيس البوليفي الهندي في احتفال في ميدان تجمع فيه آلاف من سكان بوليفيا الأصليين <على الأعداء التاريخيين للفقراء ان يقبلوا بهذه الثورة الزراعية>، وأضاف <نريد ان نغير بوليفيا معاً.. استعادة الأراضي تعني استعادة كل الموارد الطبيعية، نحن نؤمم هذه الموارد كلها>.
وعلى الرغم من ان خطط موراليس لتأميم النفط أثارت قلق المستثمرين الأجانب وأججت مخاوف في واشنطن من استمرار الاتجاه نحو اليسار والنزعة الوطنية التي بدأها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، فإن الانتقادات في الداخل لم تكن على نطاق واسع.
لكن تعهدات الحكومة بألا توزع إلا الأراضي غير المنتجة وأن تتجنب عمليات الاستيلاء الضخمة لم تنفع في طمأنة أصحاب الأراضي، وانهارت المحادثات بين الحكومة وأصحاب الأراضي الجمعة الماضي. وقال نائب رئيس غرفة الزراعة الشرقية ماوريسيو روكا <يريدون ان يطبقوا خطة في سبيل شيء يتطلب أساسا تقنيا وتدريبا وبنية تحتية>.
واعتبر خوسيه سيسبيدس وهو أحد زعماء جماعة زراعية في سانتا كروز الشرقية، ان أصحاب الأراضي سيشكلون لجانا للدفاع عن الأراضي في المنطقة التي تتركز فيها مزارع الماشية الضخمة ومزارع فول الصويا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد