معارك وتفجيرات في الصومال بسبب النقاب

انفجرت قنبلتان يدويتان في العاصمة الصومالية مقديشو بعد أن أقدم جنود صوماليون على مصادرة وحرق النقاب الذي ترتديه النساء.

كما أصيبت امرأة في التفجيرات التي وقعت قرب السوق الأساسي في مقديشو.

وقال شهود عيان إن الجنود أمروا نساء ترتدي البراقع على إزالتها يوم الثلاثاء، لكن ضباطا في الجيش تدخلوا فيما بعد لوقف ذلك.

يذكر أن المحاكم الشرعية التي حكمت معظم جنوب الصومال لحوالي ستة أشهر العام الماضي شجعت ارتداء النقاب فترة حكمها، قبل أن تجتاح القوات الإثيوبية والقوات الحكومية البلاد وتستلم الحكم.

ويقول مراسلون إن النساء في الصومال كنّ يغطين رؤوسهن فقط تقليديا، لكن النقاب أصبح دارجا مؤخرا.

وقال شهود عيان إن بعض الناس غضبوا حين رأوا ما قام به الجنود من حرق النقاب. كما أفاد مراسلنا محمد ولد حسن في مقديشو إن الخوف عمّ النساء من مغادرة منازلهن صباح الأربعاء.

لكن بعد قليل تبين أن الأمر لا يمثل سياسة الحكومة.

في غضون ذلك استمرت المعارك بين مسلحين مناوئين للحكومة والقوات الحكومية، بعد أن شهدت مقديشو الشهر الماضي أسوأ معارك من 16 عاما.

وتقول الحكومة الآن إنها تمكنت من إلحاق الهزيمة بالإسلاميين، فيما يحاول عمدة مقديشو الجديد فرض سلطته على المدينة.

وعثرت قوات الاتحاد الإفريقي والجيش الإثيوبي على كمية من الأسلحة مخبأة في منطقة سكنية فجر الأربعاء.

وألقى ناطق باسم القوة الافريقية باللائمة في ذلك على المسلحين المناوئين للحكومة وعلى القوات الإثيوبية.

كما استمرت عملية تدمير الأبنية غير القانونية لليوم الثاني. وقال عمدة مقديشو أمير الحرب السابق محمد دهير إن الغاية من ذلك تعزيز الأمن وتنظيف المدينة.
وقد منع حمل السلاح في الشوارع يوم الجمعة وأعطى مهلة 15 يوما لإزالة الأبنية غير القانونية.

وقد بدأ بعض الأشحاص بتدمير أبنيتهم بأنفسهم.

وقالت إحدى الأرامل وهي أم لأربعة أولاد"كنت أدير محلة للشاي، لكنني دمرتها. الآن ليس لدي ما أعيل به عائلتي."

كما أن سياسة تدمير هذه الأبنية تؤثر على آلاف الناس الذين يجنون لقمة عيشهم من محلات صغيرة مشابهة.

وفي حادث آخر قتل مدني وأصيب آخر في مقديشو حين ألقى رجل مجهول بقنبلة على محل تجاري. وقال صاحب المحل إنه من المعتقد أن الرجل استهدف القوات الحكومية التي كانت تدمر المحلات في الشارع.

المصدر: BBC