أسباب كارثة الهند الوبائية بفيروس كورونا
في ظل الكارثة الوبائية التي تشهدها الهند في الآونة الأخيرة مع الانتشار الكبير لفيروس كورونا، يعود الحديث إلى أهمية الإجراءات الوقائية في الحد من انتشار الفيروس، إذا تعاني الهند تساهلاً واستهتاراً في ما يخص تطبيق الإغلاق والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وعلى الرغم من انتشار فيديوهات تظهر تشدد الشرطة في تطبيق الإجراءات ومعاقبة كل من لا يرتدي الكمامة، إلا أن غالبية الأحياء والشوراع الفقيرة تشهد اكتظاظاً للناس التي لا ترتدي الكمامات.
وعدا عن ذلك، حضر الملايين من الناس "مهرجاناً هندوسياً" قبل أسبوعين على الرغم من ظهور سلالات جديدة من الفيروس، بما في ذلك سلالة "متحولة مزدوجة"، ولم يتوقف أيضاً الدوري الهندي الممتاز في الكريكيت الذي يدر الملايين من الدولارات على الهند.
الاستخفاف ظهر أيضاً إذا ما عاينا خطاب المسؤولين في الهند منذ التفشي في الموجة الأولى من وباء كورونا، خاصة بعد بدء التراجع بالأرقام، التي توحي بأن الفيروس قد تم التغلب عليه أو أن بعض المناطق كانت تقترب من مناعة القطيع، وأن التلقيح كان وشيكاً، مما يجعله قابلاً للتحكم، وحتى في بعض الأحيان الاستخفاف بالعوارض.أكثر من ذلك، فقد طلبت الحكومة الهندية من "تويتر" حجب التغريدات التي تنتقد أداء الحكومة بذريعة أنها تحتوي على معلومات مضللة في حين كان يستخدم المواطنون المنصة للتنسيق والحصول على مساعدة وحتى توثيق ما يحصل.
إضافة تعليق جديد