45 شرطي بلباس مدني لمراقبة عمل السرافيس والمخالفات لم تتوقف!
بات مظهر الازدحام أمرا مألوفا على وسائل النقل بين العاصمة دمشق وريفها، وربما لم يحتاج بعضا من أصحاب السرافيس “حجة” مثل تخفيض مخصصات المحافظات التي تم تسريبها عن وزارة النفط، لرفض العمل، ونقل الركاب وزيادة مظاهر الازدحام.
مسؤول قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، قال إن المحافظة تعاني من مشكلة النقل فيما يتعلق بمناطق الريف القريبة، من دمشق، وحتى البعيدة منها، خاصة في أوقات المساء.
ولفت دباس، إلى أن المشكلة التي تواجه مسألة النقل في الوقت الحالي، هي إتجار بعض أصحاب السرافيس بمخصصاتهم من مادة المحروقات وتهربهم عن الخط، وهذا سبب مشكلة كبيرة زادت من الازدحام أيضا.
وقال دباس، ومن أجل حل هذه المشكلة، أصدرت محافظة دمشق في تشرين الثاني 2020، بطاقات شهرية يتم تبديل ألوانها كل شهر، كانت بيضاء خلال تشرين الثاني، وحمراء في كانون الأول، وحالياً يتم التوزيع على البطاقة الزرقاء، ويتم تزويد سرافيس مدينة دمشق كافة، وفق جدول يومي بمستحقات يومية، إضافة إلى قياس الكيلومتراج اليومي لكل سرفيس، لضمان عدم التلاعب في الكيلو متراج.
ومع هذا، أكّد دباس أنه خلال جولات اللجنة المشكلة لمراقبة عمل السرافيس، تم اكتشاف عدّة حالات تزوير في الكيلومتراجات؛ حيث يقوم السائق بإزالة شريط الكيلو متراج، وعندما يصل إلى الكازية يقوم بتحريك العداد بيده، كما يشاء وفق الكمية التي سلمت له واستهلكها.
وأشار دباس، إلى أنّ هذه التلاعبات دفعت إلى مراقبة عملهم من قبل 45 عنصر من شرطة المرور، بشكل سري في لباس مدني، وتم توزيعهم على كل المناطق في بداية الخط ونهايته، سواء داخل مدينة دمشق أو في الريف، ومع ذلك لا تزال المخالفات مستمرة.
ولفت دباس، إلى أنّه يتم حالياً إحصاء عدد المخالفين المتلاعبين لدى قيادة الشرطة ليصار معرفة من يقوم بالتهرّب من الخط المخصص له، ومعرفة من يحصل على المادة المدعومة بسعر 180 ليرة، ويقوم بالمتاجرة بها.
وأكّد عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، أنّ كل ما يتم العمل عليه حالياً في المحافظة هو إسعافي لعدم جهوزية جهاز المراقبة الـ(GPS) خلال الفترة السابقة، وسيتم العمل به نهاية الشهر الجاري.
وأكد دباس أن هذا الإجراء يضع حد لتدخل أي شخص في عمل أي وسيلة نقل سواء كانت التدخلات من جهة التموين أو المحروقات أو المحافظة أو غيرها.
وقال دباس: “تم تجهيز غرفة خاصة مجهزة بالسيرفرات وبكل الأساسيات الخاصة اللازمة لعمل (GPS) في مدينة دمشق وسيتم من خلالها مراقبة كل وسائط النقل الخاصة والحكومية، وبالتالي، سيتم منع تهرب أي سائق من الخط المخصص له، وإنّ حصل ذلك سيتم سحب البطاقة الذكية الخاصة بالسرفيس إضافة إلى إجراءات أخرى يتم استكمالها بحقه لاحقاً.
وقال دباس، إن عدد باصات النقل الداخلي في دمشق بلغ نحو 113 تابع لشركة النقل الداخلي الحكومية، إضافة إلى العدد نفسه تقريباً لشركات النقل الخاصة.
وختم دباس حديثه بالقول: “يوجد 3400 سرفيس تقريباً لخدمة دمشق وريفها، أمّا التكاسي العمومي كانت 24 ألف، ولكن بعد الجرد وبعد تعديل العدادات تم إحصاء 12 ألف تكسي معدلة حتى تاريخه”.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد