كتائب القسام تنهي الهدنة بإطلاق صواريخ على اهداف اسرائيلية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن انتهاك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للهدنة كان استثنائيا ولن يستمر، ودعا عباس إسرائيل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في روما إسرائيل لضبط النفس.
وقال عباس "إن مثل هذه الأعمال غير مقبولة سواء إطلاق النار على جنين أو الرد عليه"، داعيا إلى "وقف هذه الأعمال". من جهته تمنى برودي أن يكون التصعيد الحالي مجرد "أحداث معزولة" مضيفا "إنني لا أخفي قلقي".
وناشد عباس الذي التقى بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر في الفاتيكان أمس إسرائيل أن تظهر ضبطا ضروريا للنفس.
ودخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خط الأزمة، وأفاد بيان صادر عن الحكومة الألمانية بأن ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أجرت اتصالا هاتفيا مع عباس عبرت خلاله عن "قلقها الكبير لتزايد عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل
وفي غزة دعت الحكومة لاستئناف الهدنة في قطاع غزة بعد أن أطلقت كتائب القسام صواريخ على أهداف إسرائيلية ردا على استشهاد تسعة فلسطينيين بداية هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الحكومة غازي حمد في بيان إن الحكومة تؤكد رغبتها في استمرار الهدوء والحفاظ عليه على النحو الذي يحقق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.
أما رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فقال إن الموقف الإيجابي للفصائل الفلسطينية بالتهدئة جُوبه بتصعيد إسرائيلي. وأشار إلى أن الأراضي الفلسطينية تتعرض لعدوان شامل من قبل إسرائيل، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف عدوان الاحتلال.
وجدد هنية تحذيره من أن حماس ستعيد تقييم إستراتيجيتها في غضون شهر أو شهرين إذا لم يرفع حظر المساعدات الذي يفرضه الغرب على الشعب الفلسطيني بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الشهر الماضي.
ودعا اللواء برهان حماد رئيس الوفد المصري في قطاع غزة الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع عاجل مساء الأربعاء للبحث في التهدئة،وطالب حماد الفصائل بضبط النفس وعدم إعطاء إسرائيل ذرائع من أجل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة.
وفي السياق لم يصدر رد فوري عن الحكومة الإسرائيلية على إطلاق الصواريخ التي ألحقت أضرارا طفيفة دون إيقاع إصابات فيما تحتفل إسرائيل بيوم الاستقلال وفقا للتقويم العبري.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس اجتماعا طارئا مع هيئة أركان جيش الاحتلال لدراسة الرد عقب إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس انتهاء التهدئة مع إسرائيل وتحميلها حكومة إيهود أولمرت المسؤولية وقصفها أهدافا إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير حضر الاجتماع "إن إسرائيل تعتبر حادث هذا الصباح بالغ الخطورة وستتحرك ضد الضالعين فيه بدون أي تساهل في الوقت والمكان المناسبين".
كما أجرى بيرتس وأولمرت محادثات هاتفية تتعلق برد محتمل على القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، فيما ذكر مسؤولون إسرائيليون أن أولمرت سيجتمع مع كبار مستشاريه الأمنيين غدا الأربعاء لدراسة الخيارات المتاحة أمامهم، فيما أشارت مصادر عسكرية لصحيفة هآرتس إلى أن أي رد عسكري سيكون محدودا.
وأوضح بيان عسكري للاحتلال أن قواته أحبطت "عملية واسعة النطاق" كانت حماس تخطط لها، فيما أشار مصدر أمني إلى أن إطلاق الصواريخ ربما كان مناورة لتغطية عملية أسر جندي إسرائيلي.
من جانبها لم تستبعد ميري إيسين الناطقة باسم أولمرت -ردا على إطلاق الصواريخ- احتمال حصول عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.
وبدوره قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حماس لم تلتزم بوقف إطلاق النار مما اضطر إسرائيل إلى اللجوء إلى الجيش لمنعها.
وجاء إعلان انتهاء الهدنة مع اسرائيل ليضع حدا لخمسة أشهر من وقف لإطلاق النار واصلت خلالها قوات الاحتلال عمليات الاغتيال والاعتقال في الضفة الغربية وغزة مستهدفة الناشطين الفلسطينيين من كافة الفصائل
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد