مهندس يبتكر برامج لأتمتة عمل مديرية الصحة
وظف المهندس مازن عبيد خلال مسيرته المهنية في مديرية صحة السويداء مهاراته العلمية والبرمجية وجهده في ابتكار برامج لأتمتة وتطوير عمل المديرية ومشفى الشهيد زيد الشريطي الوطني بما يسهم في اختصار الوقت والحد من الهدر وخفض التكاليف.
المهندس عبيد العامل في شعبة المعلوماتية بالمديرية منذ أكثر من عشرين عاما وضع خبرته في تصميم وتطوير برامج وتطبيقات تسهم في أتمتة العمل وحفظ البيانات رقميا وتنظيم سير العملية الطبية والإدارية بمختلف جوانبها واستعراض الكشوفات الطبية وحركة المرضى بين الأقسام وغيرها كما يبين بما ينعكس في تقليل الجهد والوقت وتوفير ملايين الليرات على مديريته والمشافي في حال رغبت شراء برامج مشابهة من شركات خاصة.
اثنا عشر برنامجا وتطبيقا أنجزها عبيد كما يوضح أهمها برنامج أتمتة المشفى الشامل إضافة إلى برنامجي الرواتب والذاتية اللذين أنجزهما عام 2004 وبرنامج المستودعات الذي أنجزه في عام 2007 وبرنامج الصيانة والتجهيزات الطبية والعهدة الذي أنجزه منذ ثلاث سنوات بالإضافة إلى برامج متفرقة ضمن الأعمال الإدارية والمالية والأرشفة وغيرها.
عبيد يشير إلى أن البرنامج أو التطبيق الذي كان يصممه يحتاج أحيانا عاما لإدخال البيانات للإقلاع به ووضعه بالخدمة وكثيرا ما كان يقضي ساعات خارج أوقات الدوام الرسمي لإنجازها وربطها واختبارها بهدوء فضلا عن تطبيق بعض البرامج في مشفيي صلخد وسالة مع استعداده لتطبيقها في مشفى شهبا الذي افتتح مؤخرا.
عبيد الذي درس الهندسة الطبية يرى أن الإنسان قادر من مكان عمله وموقعه أن يسهم في دفع عجلة التطور لافتا إلى أنه لن يألو جهدا في تطوير عمل مديريته واضعا خبرته في تحسين الأداء وتسريعه بما ينعكس على الخدمة العامة.
العديد من زملاء عبيد في العمل لفتوا إلى أنه من العاملين المميزين الذين يعملون بهدوء وحب وإخلاص باذلا ما يستطيعه للنهوض بواقع العمل وتطويره.
مدير مشفى الشهيد زيد الشريطي الدكتور "خلدون أبو حمدان" اعتبر أن عبيد واحد من الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وروح عالية من العطاء والإخلاص مشكلا نموذجا مميزا للموظف الذي لم يبخل بخبرته لتطوير عمل المديرية والمشفى واتمتته وتمديد شبكته المعلوماتية بجهد فردي وفرت عشرات ملايين الليرات.
فيما يرى مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أن المهندس عبيد مبدع ومبتكر استطاع تسخير إمكانياته في مجال الحاسوب لمصلحة القطاع العام الصحي وأتمتة عمله وتجهيزاته الموجودة والمستودعات والطوارئ وغيرها من مفاصل العمل بما يعطي مؤشرات وبيانات دقيقة تنعكس على طبيعة العمل واحتياجاته خاصة أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى توفير الوقت ووقف الهدر لاسيما في ظل ظروف الحرب وارتفاع الأسعار والحصار الاقتصادي الجائر المفروض الذي أثر على استيراد بعض التجهيزات والمواد الطبية.
سانا
إضافة تعليق جديد