ملابس السباحة المبتلة تهدد الطفل بالتهاب المثانة
الباحثون يوصون باستشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض لعلاج التهاب المثانة في الوقت المناسب ولتجنب الإصابة بالتهاب حوض الكلى. حذر الدكتور توماس فيندل من أن ملابس السباحة المبتلة تهدد الطفل بالتهاب المثانة؛ حيث إنها تتسبب في وصول البكتيريا إلى المسالك البولية بسهولة، خاصة لدى الفتيات بسبب قِصر المسالك البولية لديهن.
وأوضح طبيب الأطفال الألماني أن أعراض التهاب المثانة تتمثل في الرغبة الملحة في التبول وآلام الحرقان أثناء التبول وأوجاع أسفل البطن.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لعلاج التهاب المثانة في الوقت المناسب ولتجنب الإصابة بالتهاب حوض الكلى، الذي يُلحق ضررا بوظائف الكلى.
ويؤكد موقع مايو كلينك الأميركي أنه عند الحصول على العلاج الفوري والمناسب، نادرا ما تؤدي عدوى المثانة إلى المضاعفات. ولكن عند ترك علاجها، تصبح مشكلة أشد خطورة. وقد تتسبب الحالات التي لم تخضع للعلاج في الإصابة بعدوى الكلى، والمعروفة أيضا باسم التهاب الحويضة والتهاب الكلية الحاد. ويمكن أن تؤدي إلى التلف الدائم للكلى.
ويكون الأطفال والبالغون الكبار معرضين لخطر مرتفع بشأن الإصابة بتلف الكلى الناتج عن عدوى المثانة بسبب إهمال الأعراض أو اعتبارها أعراضا لحالات أخرى بشكل خاطئ.
في حالة التهاب المثانة، يمكن وجود خلايا الدم في البول والتي يمكن رؤيتها فقط بالمجهر (البيلة الدموية المجهرية) والتي تختفي بالعلاج. إذا استمر وجود خلايا الدم بعد العلاج، ويوصي الباحثون باستشارة الأخصائيين لمعرفة السبب بدقة.
ويكون الدم في البول الذي يمكن رؤيته (البيلة الدموية العيانية) نادرا في حالة التهاب المثانة المعتاد البكتيري، ولكن تنتشر العلامات أكثر مع التهاب المثانة الناتج عن العلاج الكيميائي أو بالإشعاع. وغالبا ما يتم علاج التهاب المثانة بواسطة المضادات الحيوية، مع الإكثار من شرب الماء.
ولتجنب إصابة الأطفال بالتهاب المثانة ينبغي تغيير ملابس السباحة المبتلة على الفور وتجنب الجلوس على الأسطح الرطبة أو الباردة.
كما حذرت مجلة “أبوتيكن أومشاو” الألمانية من انتشار الجراثيم والفطريات في حمامات السباحة، والتي قد تنتقل من شخص لآخر مسببة بعض الأمراض كسعفة القدم والتهابات المثانة وملتحمة العين والثآليل.
وقدمت المجلة الألمانية بعض النصائح والإرشادات لتجنب الإصابة بهذه الأمراض، وذلك من خلال ارتداء شبشب على حمام السباحة ووضع سدادة الأذن، كما نصحت الأطفال بضرورة ارتداء قبعة السباحة، كما يمكن حماية العين من خلال وضع نظارات سباحة بحيث تساعد على منع وصول الماء المحتوي على الكلور إلى العين، والذي يتسبب في تهيج الملتحمة وحدوث العدوى.
ومن الأمور المهمة أيضا بعد الاستحمام خلع الملابس بسرعة وتجفيف الجسم وخاصة بين الأصابع؛ حيث تنتشر الفطريات والجراثيم في البيئة الرطبة.
وإذا تسرب الماء إلى داخل الأذن، وتجمع في القناة السمعية فيمكن إخراجه عن طريق إمالة الرأس للسماح للسائل بالخروج وعدم اللجوء إلى استخدام الأعواد القطنية، وعند الشعور بحكة أو التهابات وألم في القناة السمعية فإنه من الأفضل التوجه إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
إضافة تعليق جديد