بعد العدادات المنزلية فواتير كهرباء «منزلية» للأسر المهجرة المقيمة في المعامل الصناعية
اضطرت العديد من العائلات المهجرة للإقامة في بعض المعامل الصناعية المتوقفة، وخاصة في مدينة عدرا الصناعية التي يقطن في معاملها نحو 3500 عائلة، وهنا برزت مشكلة احتساب قيمة الكهرباء المستجرة من تلك الأسر، إذ إن المعامل مسجلة صناعياً، وتحتسب الفواتير وفق الشرائح الخاصة بها، بينما يتم استخدامها فعلياً لأغراض منزلية في تلك المعامل، والفرق كبير بين الشرائح الصناعية والمنزلية، ما دفع وزارة الكهرباء لاستصدار قرار باحتساب الفواتير وفقاً للشرائح المنزلية.
مصدر مسؤول في الوزارة بين أنّه سيتم إصدار أول فاتورة للأسر القاطنة في المعامل الصناعية المتوقفة بداية شهر تموز القادم، والتي تم تركيب عدادات منزلية لها، وبالتالي سيتم احتساب كمية استهلاكها وفقاً لشرائح الاستهلاك المنزلي التي تقدر وفقاً لشرائح كمية الاستهلاك.
وفيما يتعلق بالعدد الكبير من الأسر المقيمة في المعامل التي لم يتم تركيب عدادات كهربائية لها بسبب النقص الكبير الذي تعاني منه مؤسسة توزيع الكهرباء، أوضح المصدر أنّه سيتم تصدير فواتير شهرية لهم بشكل تقديري خلال الفترات التي سيبقون مقيمين خلالها، حيث سيتم تحديد نحو 1000 كيلو واط ساعي لكل عداد وسيتم احتساب قيمة استهلاكها بالسعر المنزلي.
وكانت قد لجأت الكثير من العائلات إلى المدينة الصناعية بعدرا منذ عام 2014 للإقامة فيها بسبب ما تعرّضت له من تهجير في المناطق التي دخلتها الجماعات المسلحة، حيث صرّح وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي مسبقاً أنه تم اتخاذ قرار بتحويل شرائح استهلاك كهرباء بعض المعامل من صناعية إلى منزلية، مبيناً أن هذا القرار يستفيد منه فقط بعض الصناعيين الذين استقبلوا المواطنين المهجرين بفعل الإرهاب في أبنية معاملهم خلال الحرب وحولوها إلى ملاجئ.
وفي سياق آخر، كشف المصدر عن انخفاض استجرار معامل البلاستيك من الكهرباء خلال الفترة القريبة الماضية بنسبة كبيرة تصل إلى 40 بالمئة تقريباً من كمية الكهرباء التي كان يتم استهلاكها مسبقاً قبل شهر تقريباً.
وأكّد المصدر أنّ معامل البلاستيك في عدرا الصناعية كانت مسبقاً تستجر طاقة كهربائية تقدر شهرياً بنحو 7 ملايين كيلو واط ساعي، إلا أنّها خلال الشهر الماضي انخفضت الكمية التي استجرتها هذه المعامل إلى 4 ملايين كيلو واط ساعي فقط.
وكان قد بيّن مدير كهرباء دمشق مسبقاً أنه تم تنظيم ضبط بحق صاحب معمل بلاستيك كان يستجر التيار الكهربائي وذلك في منطقة «عقربة»، إضافة لعدد من معامل البلاستيك في المدينة الصناعية بعدرا في ريف دمشق.
وأشار المصدر إلى أنّ هذا الانخفاض مؤشر ايجابي لكون شركة كهرباء ريف دمشق قامت بإغلاق وختم جميع الأبواب التي قد تكون مكاناً ومساعدة للسرقة وبشكل خاص الأماكن التي تمكّن أصحاب المعامل من اللجوء إلى الاستجرار غير المشروع.
ولفت إلى أنّ انخفاض استجرار المدينة الصناعية 3 ملايين كيلو واط ساعي خلال شهر واحد هو مؤشر ايجابي ومهم، ودليل على أهمية الإجراء الذي تم اتخاذه بحق أصحاب المعامل وإحكام السيطرة على المنافذ التي كانت محلاً للسرقة.
الوطن
إضافة تعليق جديد