عام على تحرير «الغوطة الشرقية».. ثمرة النصر تعيشها قراها وسكانها
أقفل الجيش العربي السوري واحدة من أخطر جبهات محاربة الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية، في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وذلك بدحر التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية وتحرير أبنائها من سطوتها بعد عمليات عسكرية دقيقة أثمرت نصراً تعيشه اليوم قرى وبلدات الغوطة.
وفي تقرير لها لمناسبة مضي عام على تحرير الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية، قالت وكالة «سانا» للأنباء: إن «تنظيف الغوطة الشرقية من الإرهاب جاء تالياً لسلسلة عمليات نفذها الجيش على مدار ثلاثة أشهر لتحرير معظم مناطق الغوطة الغربية».
وأشار التقرير، إلى أن «حالة من الذعر سادت صفوف التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية» بعد ذلك، لافتا إلى أنه «وبأوامر من مشغليهم الخارجيين سكبوا ما تبقى من حقدهم وإجرامهم دفعة واحدة على دمشق»، وأضاف: «لكن دمشق وأهلها بقوا صامدين يواصلون أعمالهم اليومية والمؤسسات تواصل عملها رغم قذائف الحقد الإرهابي اليومي ضدهم».
وبين أنه ومع إفشال الإرهابيين ومشغليهم جميع الجهود للوصول إلى مصالحات محلية، كان قرار الجيش بدء عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، عملية اتسمت بتكتيك عسكري خاص والانقضاض من عدة محاور على معاقل الإرهابيين وتقطيع أوصال مناطق انتشارهم وزيادة الخناق عليهم بقضم مساحات جديدة يومياً باتجاه عمق تحصيناتهم في قرى وبلدات الغوطة واستخدام أسلحة تتناسب مع طبيعة المناطق السكنية حفاظاً على حياة المدنيين.
ولفت إلى أنه بالتوازي مع العمليات العسكرية تم فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين في منطقة الموارد المائية بحرستا وممر مخيم الوافدين وممر جسرين وذلك لتحرير المدنيين الذين اتخذتهم التنظيمات الإرهابية رهائن طيلة سنوات.
وأشار التقرير إلى أنه «على الرغم من استهداف الإرهابيين تلك الممرات تدفق الآلاف من المدنيين عبر الممرات وصولاً إلى نقاط آمنة حيث استقبلهم عناصر الجيش والهلال الأحمر العربي السوري، وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة وتقديم جميع الخدمات الأساسية لهم.
وذكر أنه مع نهاية شباط من العام الماضي بدأت تحصينات الإرهابيين الوهمية والهندسية تتهاوى تحت هدير الدبابات وتتهدم مداميكها بسواعد أبطال الجيش العربي لتحرير المدنيين في الغوطة من الإرهاب.
وقال: «بسرعة فاجأت الجميع وعمليات جراحية تكتيكية قطعت وحدات الجيش العديد من خطوط الإمداد والاتصال العسكري بين المجموعات الإرهابية واستعاد الجيش بلدة النشابية في القطاع الشرقي، بالتوازي مع استعادة أجزاء من مدينة حرستا وكبدهم خسائر بالأفراد والعتاد على الجهة الشمالية».
وأوضح التقرير أن «حالة من الانهيار والفوضى في صفوف الإرهابيين أحدثها التقدم الكبير لوحدات الجيش فتمت استعادة قرى وبلدات المحمدية وحوش الأشعري وتأمين ممر إنساني جديد في جسرين يصل إلى بلدة المليحة لنقل المدنيين المحاصرين، وكرت السبحة وانهزم الإرهابيون في بيت سوا ومسرابا ومديرا والتقت وحدات الجيش العاملة في محيط إدارة المركبات في الـ11 من الشهر ذاته وتمت السيطرة على جسرين ومزارعها ما أدى إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي للإرهابيين بين الجزأين الشمالي والجنوبي من الغوطة الذي يمتد من مدينة دوما وضمن قرى الغوطة باتجاه بلدة النشابية وهو عبارة عن خندق بعمق 8 أمتار وعرض 8 أمتار وبطول عدة كيلومترات».
وتابع التقرير: «تساقطت تنظيمات الإرهاب والإجرام وتحررت عين ترما ومزارعها ثم بلدات حزة وزملكا وعربين وغيرها الأمر الذي فرض على إرهابيي «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» في مدينة دوما الانصياع والخضوع لعملية تسليم أسلحتهم الثقيلة والخروج من المدينة إلى الشمال السوري ليعلن الجيش منطقة الغوطة الشرقية خالية من الإرهاب في الـ14 من نيسان الماضي ولتدخل وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى المدينة ولتكر السبحة في بلدات القلمون الشرقي».
إضافة تعليق جديد