فضح شبكة فساد في فرع المصرف التجاري السوري
رب رمية من غير رام، هذا ما حصل يا سادة حين طلب مني أحدهم تزكية أحد الموظفين المسؤولين عن تغذية صرافات ATM التابعة للتجاري السوري لأنه يعمل في يوم عطلته وعلى عاتقه الشخصي!!.
القصة بدأت حين جاء أحد الأصدقاء المقربين ينتقد عمل صرافات المصرف التجاري السوري إذ قال لي إن الصرافات لا تقبل الورقة من فئة 2000!!.. ولدى الاستفسار عن مصدر هذه المعلومة الغريبة تبيين أنها من موظف (متفان) أخبره بها حين رآه يعمل في يوم عطلة مع مديرته في تصريف 8 مليون ليرة -وهي قيمة ما سيزود به الصرافات الآلية للمصرف- من التجار لاستبدال الاوراق من فئة 2000 بفئة 1000 ليرة سورية!!
طبعاً قصدت مدير التجاري د. علي يوسف للاستفسار عن حقيقة هذا الادعاء بعدم قبول الصرافات للاوراق النقدية من فئة 2000 ليرة، وهل مسموح بالعمل لموظف في يوم عطلة، ويتجول ومعه مبلغ كبير من المال؟!.. وطبعاً ليكافئه..
فرفع حاجبيه لدرجه أخافتني.. ثم رمى في وجهي القنبلة التصريحية بأن الصرافات مبرمجة أساساً على أن تأخذ فئات الألف والألفين، والتعليمات واضحة بأن الأولوية هي تزويد الصرافات الآلية بفئة الألفين ليرة، ولها أولوية على الأفرع حتى.
وفهمت بذكائي أني خربت بيت الموظف ومديرته حين كانت كل العملية التي يقومان بها هي ليست تفان ولا عمل وطني لتزويد الصرافات في يوم العطل -كما وصلتني- بل هي عملية استفادة متبادلة بينهم وبين التجار لاستبدال الفئات الأكبر بفئات أقل بهدف كنز المال لدى التجار واستفادتهم هم من السمسرة!
وفوراً وجه د. علي يوسف تعميماً إلى جميع رؤساء الفروع بتغذية الصرافات الآلية بأوراق نقدية فئة 2000 ومتابعة الأشخاص الذين يقومون بالتغذية ومراقبة عملهم، والانتباه إذا ما تم تبديل فئة 2000 بفئة أقل منها خارج الفرع لتزويد الصرافات تحت طائلة المسؤولة.. ولا أخفيكم، لم أفهم بأنه سيتابع الموضوع قانونياً، ويخرب بيت الجماعة إلا حين تشكرني على حرصي على مصلحة الوطن والاقتصاد الوطني.. ولم يسعن إلا أن قلت قدرنا الله على فعل الخير..!
سيريانديز
إضافة تعليق جديد