الجولانيون يطلقون حملة ضد الطوربينات الهوائية «الإسرائيلية»
يستعد أبناء الجولان العربي السوري المحتل لإطلاق حراك شعبي رداً على مشروع «إسرائيلي» بنصب 52 طوربيناً هوائياً، ارتفاع كل واحد منها 150 متراً.
وعقد المئات من مزارعي الجولان المحتل في قرية مسعدة المحتلة اجتماعاً لإطلاق الحراك الشعبي رداً على المشروع الإسرائيلي الذي تنوي شركة «انرجيكس» إقامته والمتضمن إقامة 52 طوربيناً هوائياً، ارتفاع كل واحد منها 150 متراً. وهذه الطوربينات الهوائية هي الأضخم والأخطر عالمياً، وهي موزعةٌ في مناطقِ الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحمى المشيرفه ورعبنا في الجولان المحتل، وبمساحةٍ تُقدّرُ بستةِ آلاف دونم.
يأتي الاجتماع بعد طرح المشروع على المزارعين ومحاولة استمالتهم باستئجار أراضيهم لخمسة وعشرين عاماً وإقامة هذا المشروع عليها.وتؤكد الأبحاث العلمية أن خطورة هذا المشروع كبيرة جداً، فالمروحة الواحدة يمنع أن تكون قريبة من التجمعات السكانية عشرة كيلو مترات حيث تؤدي إلى أمراض كثيرة للسكان أهمها الطنين في الأذن وعدم التركيز بسبب الموجات التي تصدرها، علماً أن هذه الأضرار تنتج عن مروحة واحدة، ما يعني أن أضرار المشروع ستكون كبيرة جداً لكونه يتضمن كثافة في إقامة المراوح.
إضافة إلى ذلك فإن شركة «انرجيكس»، وبالبحث في تاريخها هي شركة عقارية هدفها الأساسي طرد المزارعين من أراضيهم بعد تفشي الأمراض بينهم وشراء البيوت والأراضي بأبخس الأثمان، وكانت لها سوابق عديدة في أوروبا.
عدا عن ذلك، فإن الطوربينات الهوائية التي ستبتلع 6 آلاف دونم سوف تقضي على الزراعة في الجولان المحتل، لكونها ستقام بالقرب ووسط حقول التفاح والكرز ما يعني ضرب العصب الاقتصادي لأبناء الأرض المحتلة، وتهجيرهم القسري من أراضيهم وبيوتهم لاحقاً خلال السنوات القادمة.
وأكد المزارع والأسير المحرر في الجولان المحتل، فؤاد الشاعر، أن أهالي الجولان يتعرضون اليوم لأخطر مشروع صهيوني منذ 51 عاماً، والذي سيقتلع الشجر والبشر ويستهدف مستقبلنا على أرض الجولان وهو مشروع احتلالي صهيوني بحت.
كذلك أكد أحد المنظمين للاجتماع، رافع أبو رافع، أن التحرك الذي بدأ أمس سيستمر بسلسلة نشاطات ومحاضرات توعوية وتثقيفية لمختصين، من أجل شرح خطورة المراوح على السكان والمزارعين، ولن يتوقف عند هذا الحد فالمشروع ولد ميتاً ولن يستمر.
الجولانيون طالبوا أيضاً بإيقاف التعامل الدولي مع هذه الشركة التي تستغل الأراضي المحتلة ومقاطعتها دولياً ومحاكمة مالكيها، عدا عن أن معظم هذه الطوربينات موجودة في منطقة سحيتا التي تبعد 2 كم عن قرية حضر في القسم المحرر من الجولان ما يعني تعرض السكان السوريين في حضر وحرفا للأمراض وانتهاك أراضيهم وعدم اقتصار الهجوم على أبناء الأرض المحتلة.
واختتم أبناء الجولان اجتماعهم مؤكدين أن قدرهم صد مشاريع الاحتلال وإفشالها وأنهم على قول شاعر الهند طاغور «اسمح لكل الرياح أن تمر من نافذتي لكن لا أسمح لها اقتلاعي من مكاني».
الوطن
إضافة تعليق جديد