الترابي يفتي بعدم شرعية عقوبة الرجم في جريمة الزنى للمتزوجين
أفتى الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض في السودان بعدم شرعية "عقوبة الرجم" في جريمة الزنى للمتزوجين وغيرهم، وذلك في رأي فقهي جديد قد يثير جدلا على الساحة الدينية.
وقال الترابي في ندوة بشمال السودان إن الرجم من شريعة اليهود، وإن عقوبة الزنى حسب الشريعة الإسلامية هي "الجلد فقط"، وقال إن الرجم لا محل له في الدين الإسلامي، وذكر أن ما طبق منه في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كان قبل نزول التشريع بشأن الزنى، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السبت 17-3-2007.
لكن الزعيم السوداني الذي ظل خلال العامين الماضيين يفتي في شتى القضايا الدينية متى ما سنحت له الفرصة، قال إن ما يطرحه ليس فتاوى ولكنه آراء.
وأضاف أن شهادة المرأة العالمة تعدل شهادة أربعة رجال جاهلين، ونفى بشدة ما نسب إليه بشأن إنكاره للحجاب، وقال إنه تناول الكلمة في سياقها اللغوي بمعنى الستار. وأوضح أن الحجاب (النقاب الكامل) قصدت به نساء الرسول فقط، وذكر أن حجاب المؤمنات المعني في القرآن الكريم يقضي بظهور الوجه والكفين.
وقطع الزعيم الاسلامي السوداني بأنه لا توجد مرجعية في الدين الإسلامي غير القرآن الكريم، وقال إن "السنن يمكن أن تجدد". وقال: "لا يوجد فقيه، فكلنا فقهاء في كل العلوم، وليس هناك علماء، فكل الناس علماء ومجتهدون، ولا توجد شروط للمجتهد".
وأثار الترابي خلال الآونة الأخيرة جدلا حادا بعد فتوى له بجواز زواج المرأة المسلمة من رجل مسيحي. وكانت هيئة علماء السودان قد طالبت العام الماضي باستتابة الترابي واعتبرته "مارقا وزنديقا"، بعدما أعلن أن "لا مانع لديه في أن تؤول رئاسة السودان إلى مسيحي أو امرأة طالما كان من يتسلم المنصب عادلاً ونزيهاً".
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد