استيقظت بعد 6 سنوات من النوم والعلماء محتارون

في خبر حيّر الأطباء، استيقظت سيدة أمريكية هذا الأسبوع، بعد أن دخلت في "ثبات عميق" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2000، واستطاعت الكلام والبقاء يقظة لمدة ثلاثة أيام، قبل عودتها الأربعاء إلى حالتها السابقة.

ورفض الأطباء وصف حالة السيدة كريستا ليلي بالغيبوبة، رغم تشابه الأعراض، مما زاد الحيرة حول حالة تلك السيدة، التي كانت قد استيقظت نحو أربع مرات، لفترات وجيزة، حسب الأطباء، منذ دخولها في هذه الحالة المحيرة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن ليلي استيقظت الأحد، وتحدثت مع والدتها لأول مرة منذ ثمانية أشهر، وأبلغتها أنها "بخير."

وصرحت المريضة قبل عودتها إلى ثباتها بأن أكثر ما يزعجها كلما عادت إلى "الحياة" هو إعادة تأهيلها على الكلام، أكثر من مسألة التغذية.

فيما أعربت والدتها المشرفة على مراقبتها، ميني سميث، بأن الإرادة الإلهية هي من يعيدها لها كل مرة وأنها شاكرة للرب هذا الواقع.

طبيب الأعصاب راندال بيورغ المشرف على وضع ليلي التي كانت تتم تغذيتها بالأنابيب، أعرب عن حيرته، مقراً أنه لا يستطيع تفسير أسباب يقظتها وعودتها إلى هذا النوع من الثبات العميق.

وضع ليلي الذي يسمى علمياً "vegetative" ويختلف عن حال الغيبوبة، إذ أن ضحية هذه الحالة تبقى مفتحة العينين وتشعر قليلاً بما يدور حولها.

وقال طبيب الأعصاب إن من المحتمل أن تستيقظ المريضة مجدداً.

وأوضح أن وضع مريضته يختلف كلياً عن قضية تيري شيافو، التي تفاعلت إعلامياً وأصبحت رمزاً وطنياً في الولايات المتحدة قبل عامين، فيما يتعلّق بالموت الرحيم.

وجاءت وفاة شيافو في 31 مارس/ آذار 2005 وبعد 15 عاماً من المعارك الطبية والقضائية بين زوجها ميكاييل شيافو، الذي يريد نزع أنابيب التغذية عنها تلبية لرغبتها، ورفض والديها، ماري وبوب شيندلر، باعتبار أن ذلك يمثل خرقاً لحقوقها الكنسية.

وكان الوالدان رفعا قضيتهما أمام المحكمة الأمريكية العليا، مطالبين بإصدار أمر عاجل بإعادة توصيل أنبوب الإعاشة لابنتهما، مع المضي قدماً في استئناف القضية.

ولجأ الأبوان إلى المحكمة ومقرها واشنطن، بعد ساعات فقط من رفض محكمة استئناف أمريكية في ولاية جورجيا، النظر في القضية، وسط جدل على امتداد الولايات الأمريكية بشأن الحق في الموت الرحيم.

المصدر: CNN