22-12-2017
عفرين تتحضر لغزو تركي “وشيك”
رفعت وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، جهوزيتها بشكل كبير واستنفرت أكثر من أي وقت مضى لصد هجوم وصفه مصدر قيادي فيها بأنه “وشيك” من الجيش التركي للسيطرة عليها وإنهاء حكمها الذي استمر نحو 7 سنوات للمقاطعة الثالثة في الإدارة الذاتية الكردية.
وأكد المصدر أن قيادات الوحدات استشعرت الخطر بجدية من احتمال تقدم الجيش التركي من منطقة الحدود مع عفرين داخل المدينة بعد حشود غير مسبوقة جمعها في محاذاة المواقع التي فتحها في السور الذي أقامة سابقاً على طول الحدود معها بغية السماح بنفوذ قواته إلى داخل المدينة للسيطرة عليها.
وبين المصدر أن نشاطاً محموماً للجيش التركي قبالة عفرين يشير إلى قرب تنفيذ عملية عسكرية فيها مع تحليق طائرات استطلاعه على مدار الساعة لرصد تحركات “حماية الشعب” الدفاعية واستعدادها لصد هجومه، لافتاً إلى أنها اتخذت إجراءات احترازية للتمويه على مناطق انتشارها وجهوزيتها العالية لخوض معركة حاسمة مع الجيش التركي.
وأضاف المصدر أن المعركة ستكون مكلفة “وليست نزهة” للجيش التركي في حال ظلت قيادته وحكومته “متمادية في غيها لشن عملية عسكرية ظنت أنها حصلت على ضوء أخضر أمريكي وربما روسي للقيام بها لكن الوضع الدولي لا يسمح بمثل ذلك في الظرف الحالي المعقد للمنطقة مع انعقاد الجولة الثامنة من “أستانا 8″ واحتمال انعقاد جولة جديدة من جنيف مطلع العام المقبل والتئام مؤتمر سوتشي في شباط المقبل”.
وأوضح أن الوحدات الكردية جندت مقاتلين جدد في صفوفها وسلحت متطوعين مدنيين للقتال ضد أي تقدم للجيش التركي داخل عفرين، ورفض التعليق حول الأنباء التي ترددت حول انسحاب القوات الروسية المرابطة في عفرين أو في بلدة تلرفعت كقوة منع اشتباك مع ميليشيات المعارضة المسلحة التابعة لتركيا والتي حشدت مسلحيها في محيط بلدة مارع المتاخمة لها.
واعتبر المصدر تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الفائت بأن تركيا عازمة على “تطهير” عفرين ومدن أخرى تسيطر عليها “حماية الشعب”، الذراع العسكري لحزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي، بأنها “جدية” وبغاية الخطورة.
حلب- الوطن أون لاين
إضافة تعليق جديد