07-11-2017
برعاية وزارة التجارة...هكذا يتم عرقلة تصدير التفاح السوري إلى مصر!
إذا كنت تبحث عن أكثر فنون اللف والدوران خبرة، على مبدأ “أدني هون”، فما عليك سوى التوجه إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الذي تقدم لك مثالاً صارخاً تغني جعبتك بهذه الفنون، ولك أن تختار ما تحب وتشتهي بعد ذلك، ولنا في تفتق قريحة وزيرها على أمر أقل ما يمكن القول عنه بأنه وضع العصي بالعجلات أمام مصدري التفاح إلى مصر، شاهد حي على حجتنا، وخاصة في وقت يفترض تقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة من أجل تصدير هذا المنتج دعماً للمصدرين والفلاحين، إذا أرتاى ولا ندري لرؤيته أي حجة أو داع إلا تعطيل مصالح العباد -وكأن ينقصهم تعقيدات وروتين إضافي-، تحليل عينات الكميات التي ستصدر من مرفأ اللاذقية في المخبر المركزي في دمشق، وهو ما سيؤدي حكماً دون حاجة إلى التفكير والتحميص إلى تأخير تصدير التفاح ضمن وقته بشكل يؤدي إلى الحاق أضرار بالكميات المصدرة، مع تحمل المصدرين نفقات إضافية تزيد وضعهم سوءاً في عرقلة واضحة لغايات غير معروفة، والله أعلم، وهنا سنحاول إبداء حسن الظن قدر الإمكان بوزير التجارة الداخلية مع أن إلزام المصدرين بهذا الإجراء غير الضروري يدفعنا لطرح الكثير من إشارات الاستفهام حول جدواه وخاصة عند معرفة أن التحليل المنشود، لا تطلبه الجهات المعنية في مصر عند وصول الكميات المصدرة إلى مرافئها، فهل تطلبه الوزارة لنفسها مثلاً كشهادة حسن سلوك عن أدائها.
براءة اختراع وزير التموين الجديدة تدفعنا للتساؤل، عن مبرراته وأسبابه لرفع عصاه بوجه مصدري التفاح، الذين لم يصدقوا وجود منفذ تصديري لتصريف منتجاتهم ليصدموا بهذه العقبة المفاجئة، وهل قدوم العينة إلى مخبر المركزي وتأخيرها عدة أيام يعد تسهيلاً للتصدير الذي يتغنى به مسؤولينا الكرام، وإذا كان فعلاً حريص على سلامة وجودة الكميات المصدرة بشكل يحافظ على سمعة المنتج السوري في الأسواق الخارخية لماذا لا يتخذ قراراً بتحليل العينات في المحافظة ذاتها التي سيصدر منها التفاح أو أي منتج أخر بدل لف هذه الدورة الطويلة لضمان عدم تلف المنتج والحفاظ عليه بدل هدر وقت المصدر وجهده وماله.
أسئلة نضعها برسم وزيرنا الموقر ومن خلفه الفريق الحكومي كاملاً، علنا نستوضح من إجاباتهم، إذا كان مثل هذا الإجراء يعد الترجمة الحرفية لتصريحات دعم المصدرين والفلاح، الذي لا ينفك يتلقى اللكمة حتى تأتيه لكمة الأخرى أقوى في تتبع مستمر لمسلسل الخسائر المتواصلة، بينما تصدح حناجر المسؤولين في شعارات رنانة لا تطعمهم خبزاً وخاصة أنها لا تطبق إلا في المنابر الإعلامية في تغريد واضح خارج سرب هموم المزارع والمصدر في آن معاً، والأمثلة كثيرة في هذا المضمار سنكتفي اليوم بما أوردناه آنفا لنتحدث في مادة لاحقة عن عبقرية مدير الوقاية في وزارة الزراعة ونباهته في مجالات الصادرات الزراعية.
المصدر: سينسيريا
إضافة تعليق جديد