19-09-2017
جوجل تحتفل بمناسبة 20 سنة على إطلاق مُحرّك بحثها الشهير
ما بدأ كمشروعٍ جامعيّ لاثنين من عباقرة كلية علوم الحاسب في جامعة ستانفورد أصبح اليوم جزءاً أساسياً من شبكة الإنترنت في العالم كله: محرك بحث جوجل، والذي يصادف اليوم عيد ميلاده العشرون.
في 15 أيلول من عام 1997 قام لاري بيج وسيرغي بينيغ بتسجيل أسم النطاق google.com وحجزه رسمياً ليتم بذلك إطلاق محرك البحث الشهير الذي أصبح خلال سنواتٍ (ولا يزال) أقوى محرك بحث على الإنترنت، بفضل خوارزميته السحرية Page Rank التي تم تطويرها كمشروع دكتوراه من قبل المؤسسين.
هذا يعني أنه قد مضى 20 سنة بالتمام والكمال على تواجد جوجل كمحرك بحث، ودعونا من الخدمات والتطبيقات التي توّفرها جوجل كشركة، ولنركز فقط على العمود الفقريّ لنجاحها: كيف كان من الممكن أن تكون حياتنا بدون جوجل؟
على الرّغم من كوني صغير السن – نسبياً – إلا أني أستطيع تذكر بعض الملامح لعصر “ما قبل جوجل”: مجلات، صحف، وجرائد في كل مكان كونها المصدر الأول للمعلومات، اعتمادية هائلة على التلفاز، كل شيء يدوي، كل شيء ملموس، لا يوجد أي شيء افتراضي.
قد تبدو هذه الأمور غريبة أو غير مألوفة للجيل الجديد الذي اعتاد منذ نشأته على استخدام الإنترنت وجوجل للوصول لأي شيء يريده، أما بالنسبة لمن واكب تطور التقنية بدءاً من زحف الحواسيب للمنازل وصولاً للهواتف الذكية، فإنه سيكون بالإمكان تصوّر حجم التبدل الهائل بحياتنا وعاداتنا وحتى الأمور البديهية بالنسبة لنا.
تمكن جوجل خلال السنوات العشرين السابقة من تغيير الكثير من المفاهيم وبنى قوته حول أمرٍ محوريّ: السرعة، وسهولة الوصول. لم يعد هنالك ضرورة أن تقرأ عشرات الصفحات (وربما مئات) بحثاً عن معلومةٍ محددة التي ستصبح بين يديك عبر كتابة بضع كلمات ضمن شريط البحث، وفي حين يناقش البعض أن تبدل مفهوم “البحث عن المعلومة” يمتلك جوانب ضارة من حيث عدم بذلنا لأي مجهود في سبيل الوصول لها ما يعني انتقاصاً من قيمتها الفعلية، إلا أنه يجب النظر للجانب الممتلئ من الكأس: لم يعد هنالك أي عائق أمامك لتعلم أي شيء تريده، وإن كانت الجامعة مرتفعة الثمن أو مكلفة، سيتكفل جوجل مجاناً بتوفير المادة العلمية لك!
النقاش حول كيفية أثر جوجل بتغيير حياتنا – مرة أخرى كمحرك بحث – هو نقاشٌ يطول ويطول ويحمل في طياته الكثير من الأمور الهامة، ولكن ما يبقى ثابتًا وبكل تأكيد هو أن الحلم الصغير لطلابٍ على مقاعد الدراسة ساهم خلال فترةٍ زمنية قصيرة بتغيير الكثير من السلوكيات وحتى تكوين أخرى جديدة.
كيف تتخيلون حياتكم بدون محرك بحث جوجل؟ هل كانت ستبدو أفضل، أسوا، لماذا؟ دعونا نعرف رأيكم ضمن التعليقات.
المصدر: أندرويد
إضافة تعليق جديد