انخفاض مناسيب المياه الجوفية بسبب الاستجرار الجائر في درعا
نظراً لما يشكله تجاوز الآبار الزراعية للخطة الزراعية المقررة عليها من استنزاف للمخزون الجوفي والتأثير سلباً في مياه الشرب، تبرز ضرورة وضع حد لتلك التجاوزات بأسرع وقت ممكن، إذ إن البئر الواحدة حالياً تتجاوز في عملية الري المساحة المحددة لها البالغة 4 هكتارات بعدة أضعاف.
وفي هذا الإطار أوضح مدير الموارد المائية بدرعا عكاش علوه أن مشروع الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم 2017/2018 جرى اقتراحه عبر اللجنة الزراعية الفرعية وحسب المتوافر المائي في السدود ومن الينابيع، أما بالنسبة للآبار المرخصة فحدد للواحدة منها ري 4 هكتارات فقط، علما أن إجمالي تلك الآبار على مستوى المحافظة يبلغ 3454 بئراً قرر عليها إرواء 13100 هكتار، ومن تلك الآبار 512 بئراً فقط ضمن المناطق الآمنة، واعتمدت اللجنة نسبة 65 بالمئة للزراعات الشتوية وفي مقدمتها القمح و35 بالمئة للصيفية و15 بالمئة للتكثيفية. وبيّن علوه أنه نتيجة الظروف الراهنة لا يمكن في المناطق الواقعة خارج السيطرة متابعة الإلزام بالخطة الإنتاجية الزراعية، على حين تتم متابعة التقيد بالخطة ضمن المناطق الآمنة المتوزعة على مناطق درعا وإزرع والصنمين وتوابعها، حيث تقوم مديرية الموارد المائية عبر لجان الضابطة المائية لديها بجولات ميدانية لتقصي المساحات المزروعة وتنبيه أصحاب الآبار للتقيد بالمساحة المخططة البالغة لكل بئر 4 هكتارات وتوجيه الإنذارات اللازمة لهم في حال تجاوز الخطة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات الواردة في قانون التشريع المائي رقم 31 لعام 2005. وكشف علوه أن المديرية تعكف حالياً على التنظيم للقيام بحملة في هذا المجال في مختلف المناطق الآمنة ولن تتهاون أبدا في ردع المخالفين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد