65 قتيلا في تفجير قطار هندي متجه الى باكستان
قضى 65 شخصاً نحبهم وأصيب 12 بجراح إثر انفجارين أديا لاندلاع النيران على متن قطار هندي خلال رحلة إلى باكستان، وفق مسؤول في قطاع السكة حديد.وقال مسؤولون إن القتلى من الباكستانيين والهنود.ووقع الانفجاران داخل اثنين من مقصورات الركاب في قطار "سامجهوتا أكسبريس"، على بعد نحو 30 ميلاً شمالي العاصمة نيو دلهي، وفق الناطق باسم شبكة "نورثن ريل" راكيش ساكسينا.وأشار ساكسينا إلى العثور على ثلاث قنابل لم تنفجر بالقرب من قضبان القطار الذي كان يقل 610 راكباً خلال الرحلة المتجهة إلى باكستان.
وقال مدير عام شبكة "نورثن رلويز"، في. ماثور، أن النيران اندلعت في مقصورتين من القطار، أحد قطارين يربطان بين الجارتين الخصمين.
وتحدث ماثور عن انتشال نحو 53 جثة من تحت أنقاض المركبتين المحترقتين.ورجح المسؤول الهندي "عمل تخريبي" وراء الحادث.وقالت مصادر هندية إن الأبواب الموصدة والنوافذ المغلقة بقضبان حديدية، كإجراء أمني، ربما حالت دون هرب الضحايا الذين حاصرتهم ألسنة اللهب
وعزا وزير الداخلية الهندي في. دوغال، ارتفاع محصلة الضحايا إلى وقوع الانفجارين في ساعات مبكرة وأثناء نوم المسافرين، ووصف الحادثة بـ"العمل التخريبي."
وكان القطار في رحلة من نيودلهي إلى مدينة آتاري، آخر محطاته قبل الحدود الباكستانية.وتم تشغيل خط "سامجهوتا أكبريس، وترجمته "أكبريس الصداقة"، قبيل عدة أعوام في إطار الجهود الباكستانية الهندية لتحسين العلاقات بين البلدين.
وقال وزير السكك الحديدية في الهند، لالو باراساد، إن الحادث محاولة لعرقلة الروابط الآخذة في التحسن بين البلدين.. ومن يقف وراء هذا سيعتقل ويعاقب."
وأعلنت حالة التأهب بين قوات الأمن الهندي عقب ساعات من الحادث، فيما نشرت قوات الشرطة في عدد من المحطات.ويأتي الحادث خلال أقل من شهرين من إعلان الهند إحباط "هجوم إرهابي" على إحدى محطات القطارات، التي كانت مزدحمة بالركاب، في العاصمة نيودلهي، قبل قليل من بدء الاحتفال بحلول العام الميلادي الجديد.
وقالت مصادر رسمية في العاصمة الهندية، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخصين يشتبه في أنهما "إرهابيين"، كان بحوزتهما مواد متفجرة، بين مئات الركاب، الذين كانوا ينتظرون ركوب أحد القطارات بالمحطة.وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي، رافي باوار، إن المتهمان يرجح في أنهما ينتميان لجماعة "العسكر الطيبة"، التي تقول السلطات الهندية إنها على علاقة بتنظيم القاعدة.
وأضاف المتحدث الهندي قوله إن أجهزة الأمن "ما زالت تجري مزيداً من التحقيقات"، كما تم إرسال المواد المتفجرة إلى أحد المعامل لفحصها.وتتهم نيودلهي الحركة، التي يوجد مقرها في دولة باكستان المجاورة، بأنها وراء العديد من "الهجمات الإرهابية" التي وقعت في السابق بعدة مناطق في الهند.وتصنف الخارجية الأمريكية حركة "العسكر الطيبة" ضمن المنظمات الإرهابية.وتتهم السلطات الهندية أجهزة الاستخبارات الباكستانية، بالتورط في تفجيرات استهدفت عدداً من قطارات الركاب في مومباي، في 11 يوليو/ تموز الماضي، والتي أسفرت عن مصرع أكثر من مائتي شخص.
وقال إيه إن روي، رئيس الفريق الأمني، الذي يتولى التحقيق في تلك التفجيرات، إن الهجمات تم التخطيط لها في وكالة التجسس الباكستانية، وتم تنفيذها من قبل عناصر جماعة "العسكر الطيبة" التي تتخذ من باكستان مقراً لها.
وفي أول رد على تلك الاتهامات من جانب إسلام أباد، قال وزير الإعلام الباكستاني طارق عظيم خان، إن تلك الاتهامات "هي مجرد تكهنات لا تستند إلى أية قواعد"، من جانب السلطات الهندية.
ولقي 209 أشخاص مصرعهم، كما أصيب أكثر من 770 آخرين، في سبعة تفجيرات قوية ضربت شبكة السكك الحديدية في مومباي، العاصمة التجارية للهند، فيما وصفت بأنها "أسوأ هجمات إرهابية" في البلاد منذ 13 عاماً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد