شكل جديد من الإسلام الإجتماعي
فوجئت اليوم بمشهد حضاري في جامع الأكرم في دمشق أثناء التعزية بالمرحوم الأستاذ سهيل عرفة ابن أحد شيوخ حي الميدان العريق: فقد كانت التعزية مختلطة للسيدات والرجال، وكانت نساء العائلة ورجالها يقفون في صفين لتقبل التعازي مصافحة، وبعضهن حاسرات وأخريات يضعن غطاء على الرأس، بينما المقرئ يتلو آيات من الذكر الحكيم، والقيمون يوزعون فناجين القهوة المرة على غير الصائمين والمعزين من الطوائف غير الإسلامية، فسألت الصديق عارف الطويل مستفسرا رغم أني حضرت تعازٍ مختلطة لعائلات دمشقية ولكن ليس في الجامع ، فقال لي: هذا هو الإسلام الشامي الذي مازلت تتحدث عنه منذ بداية الحرب على سورية، ثم تبناه البوطي الشهيد كما أخذ به المفتي حسون وأخيرا وزير الأوقاف.. ذلك أن مناخ بلاد الشام المعتدل وروحها التجارية وثقافتها المدنية كانت بمثابة الفلتر الذي أعاد صياغة الإسلام البدوي كما يعيد صياغة نسيج البروكار والدامسكو ويوزع قماشه الموشى في أنحاء العالم.. ولمن يرغب في الإستزادة عن "الإسلام الشامي" يمكنه العودة إلى سلسلة مقالاتنا منذ 2012 على الرابط:
http://www.aljaml.com/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%8A%201
إضافة تعليق جديد