الاقتتال يستعر بين مسلحي الغوطة الشرقية
ارتفعت حدة الاقتتال من جديد في غوطة دمشق الشرقية، أمس، بين ميليشيا «جيش الإسلام» من طرف، وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «فيلق الرحمن» من طرف آخر، بالترافق مع إعلان ميليشيا «لواء أبو موسى الأشعري» العودة إلى صفوف «الفيلق» بعد انفصالها عنه عاماً كاملاً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جانبها نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» عن مصادر أن ميليشيا «جيش الإسلام» اقتحمت أمس، بالمدرعات عدة نقاط لميليشيا» فيلق الرحمن» في محيط بلدة مسرابا ومنطقة العب وسط معارك عنيفة بين الطرفين.
جاء ذلك بعد هدوء نسبي ساد الغوطة الشرقية خلال الـ72 ساعة الفائتة، عقب استكمال الاقتتال بين تلك الأطراف، لأسبوعه الأول منذ اندلاعها في الـ28 من شهر نيسان الماضي، حيث نشر المرصد في الـ5 من أيار الجاري، أن الهدوء الحذر عاد ليسود غوطة دمشق الشرقية، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الأيام السبعة الفائتة بين «جيش الإسلام» من طرف، و«النصرة والفيلق» من طرف آخر، وسط استمرار الاستنفارات من قبل الطرفين المتقاتلين، كلٌّ في مناطق سيطرته.
وأعلنت ميليشيا «جيش الإسلام»، يوم الجمعة الماضي، في بيان انتهاء معاركها ضد «النصرة» في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، في حين طالبت ميليشيا «فيلق الرحمن» الذي قاتل إلى جانب «النصرة» بإطلاق سراح جميع المعتقلين المدنيين والعسكريين لديه.
وفي بيان لها أمس نشرته على موقع «تويتر»، حملت قيادة ميليشيا «جيش الإسلام»، «فيلق الرحمن» المسؤولية في عودة الاقتتال لأنهم «لم يتوقفوا عن إجرامهم ومازالت اعتداءاتهم تتوالى على نقاط جيش الإسلام». وحملت الميليشيا قيادة «فيلق الرحمن» مسؤولية «هذا الإجرام كاملة لتورطها في توفير المأوى والعتاد والسلاح لفلول العصابة المهزومة».
وبموازاة ذلك، أعلنت ميليشيا «لواء أبو موسى الأشعري» العامل في الغوطة الشرقية، في بيان لها، نقلته وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة العودة إلى صفوف «فيلق الرحمن» بعد انفصالهم عاماً كاملاً.
وكان «اللواء» أعلن، في 25 تشرين الأول 2016، مع مجموعة الفارين من الجيش العربي السوري، تشكيل جسم عسكري يحمل اسم «ألوية المجد»، وذلك عقب فك ارتباطه مع «فيلق الرحمن»، إثر الخلافات داخل الأخير والاقتتال الداخلي.
من جانبها أصدرت ميليشيا «فيلق الرحمن» بياناً رحبت فيه بعودة «اللواء» لصفوفها، معتبرةً أن ما تحتاجه غوطة دمشق الشرقية بالوقت الحالي، هو «التوحد ورص الصفوف».
وتشهد الغوطة الشرقية اشتباكات بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة، وميليشيا «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، حيث أسفرت اشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، وسط خروج تظاهرات بعضها مؤيد لـ«جيش الإسلام» وأخرى منددة بالاقتتال.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد