الأوروبيون يصفون تصريحات أردوغان حول النازية بأنها «منفصلة عن الواقع»
اقترح وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس إقامة اتفاق شراكة جوار مع تركيا بدلاً من المحادثات لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال كورتس في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية أمس: «إن النظام التركي ابتعد كثيراً عن تحقيق خطوة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حيث أدت ممارساته بعد محاولة الانقلاب الصيف الماضي إلى تعقيد الأمور وخاصة ضرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والابتعاد عن مبادئ دولة القانون وحرية الرأي»، مشدداً على أن الوقت حان كي يقوم الأوروبيون بتوضيح العلاقة مع أنقرة.
وأشار كورتس إلى أن سبب توتر العلاقة الأوروبية التركية في الأيام الأخيرة هو إصرار أردوغان على نقل حملاته الانتخابية الدعائية إلى قلب أوروبا مجدداً رفضه المطلق لانضمام النظام التركي إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان المستشار النمساوي كريستيان كيرن أعلن أنه سيمنع أي مسؤول في النظام التركي من حشد تأييد الأتراك في النمسا لاستفتاء يجريه أردوغان لتوسيع سلطاته الفردية.
إلى ذلك ندد الاتحاد الأوروبي بتصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التي قارن فيها هولندا وألمانيا بالنازية واعتبر أنها منفصلة عن الواقع ولا تتلاءم مع طموحات تركيا للانضمام إلى صفوفه.
وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تصريح أمام النواب الأوروبيين عن صدمته لهذه التصريحات وقال: «لقد صدمت لما قالته تركيا عن هولندا وألمانيا ودول أخرى ولن أقبل أبدا بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية».
وأشار يونكر إلى أن التصريحات التركية زادت من المسافة الفاصلة بين أنقرة وعضوية الاتحاد الأوروبي. ومن جهته قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي: «إن الاتهامات التركية عن فاشية هولندا منفصلة تماما عن الواقع».
وأضاف توسك في جلسة موسعة للبرلمان الأوروبي: «إن مدينة رودتردام دمرها النازيون تماماً ورئيس بلديتها الحالي من مواليد المغرب وإذا رأى أحد فاشية في هولندا فهو منفصل تماماً عن الواقع». وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توتراً متصاعداً بعد إلغاء عدة مدن وبلدات أوروبية تجمعات كان من المقرر أن يشارك فيها مسؤولون من النظام التركي للترويج للتعديلات الدستورية التي يحاول أردوغان فرضها بهدف الوصول إلى حكم مطلق.
وكالات
إضافة تعليق جديد