ويل للمصفرين

بعد أن كثرت أعدادهم وولولت البلاد من شرّ أعمالهم أمر السلطان بقطع يد سائر لصوص السلطنة، وبعد تنفيذ المرسوم السلطاني، دخل السلطان في اليوم التالي إلى اجتماع مجلس الوزراء والمستشارين والأمناء، ولما لم يسمع تصفيقهم الترحيبي به كالعادة، نظر إليهم مستغرباً بلادتهم، غير أن كبير مستشاريه سارع بالشرح قائلاً: إيد واحدة ما بتسفق يا مولانا.. فقال مولانا: يا حمير، ما بتصفق فهمنا، بس ما بتصفر؟ ومن يومها قرر أعضاء المجلس السلطاني استخدام رؤوسهم للتفكير.. في أفضل طريقة للتصفير.

نبيل صالح