إيقاف العمليات العسكرية الروسية ضد الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية لإخراج المدنيين

أكدت وزارة الدفاع الروسية توقف العمليات العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بهدف إفساح المجال لخروج المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعا بشرية.

ولفت المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف إلى “خروج أكثر من 20 ألف مدني من الأحياء الشرقية اليوم إضافة إلى قيام 1217 مسلحا بتسليم أسلحتهم”.

وأشار إلى أن مركز التنسيق الروسي “يراقب عملية خروج المدنيين من المناطق المحاصرة في المدينة بمساعدة طائرات بدون طيار ويبث ذلك بشكل مباشر على موقع وزارة الدفاع الروسية في الإنترنت”.

وكان مراسل سانا في حلب تحدث في وقت سابق اليوم عن خروج دفعات جديدة من المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أحياء السكري والفردوس وصلاح الدين حيث يقوم عناصر الجيش العربي السوري والجهات المعنية في المحافظة بنقلهم بواسطة الحافلات باتجاه منطقة جبرين حيث جهزت المحافظة مراكز إقامة مزودة بجميع المواد والاحتياجات الأساسية اللازمة للإقامة.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن “عمليات الجيش السوري ضد الإرهابيين توقفت لإجلاء المدنيين” مشددا على أن العمليات “ستتواصل بعد إنجاز عملية خروج المدنيين وسيتم إجبار المسلحين على الخروج من المنطقة أو القضاء عليهم”.

ورغم تأمين الجيش العربي السوري خروج آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية خلال الأيام الأخيرة ما تزال مئات العائلات محتجزة من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” ومجموعات تكفيرية في مقدمتها “حركة نور الدين الزنكي” تزعم واشنطن وحلفاؤها أنها معارضة معتدلة رغم ارتكابها عشرات المجازر بحق الأهالي في حلب وريفها.

إلى ذلك ذكر بيان أصدره مركز التنسيق الروسي في حميميم أن الخبراء الروسيين المتخصصين بإزالة الألغام يواصلون عملهم في مساعدة عناصر الهندسة بالجيش السوري لتطهير المناطق التي تمت إعادة الامن والاستقرار إليها في الأحياء الشرقية.

ولفت إلى أنه “تمت إزالة الألغام من مساحة إجمالية تبلغ 8 هكتارات إضافة إلى إزالة كل العبوات الناسفة في مناطق سكنية من نحو 24 مبنى ومحيط مخبز ومدرستين ومسجدين ومحطات كهربائية و5ر4 كيلومترات من الطرق”.

وأرسلت روسيا مطلع الشهر الجاري مجموعة من الخبراء بإزالة الألغام للعمل مع الجيش العربي السوري في تطهير الأحياء الشرقية من العبوات الناسفة والمفخخات والألغام حيث تعمد التنظيمات الإرهابية إلى تفخيخ المنازل والمحلات والشوارع قبل اندحارها لمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم ومنع تقدم وحدات الجيش.

وكالات +سانا