الاحتلال الاثيوبي للصومال يعطل مساعي السلام فيها
حذرت السلطات الاريترية أمس من ان مساعي السلام في الصومال "سائرة الى الفشل" ما دامت القوات الاثيوبية داخل الاراضي الصومالية. وجاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "اريتريا بروفايل"، وقال كاتبه: "لا يمكن ان يشكل الحوار ذريعة لاستمرار الاجتياح". واضاف ان "كل حوار مصيره الفشل قبل ان يخطو خطوة واحدة عندما يكون هناك عدوان يرتكب على اراضي دولة ذات سيادة وتنتهك حقوق الشعب الصومالي". ورأى أن "من الواضح ان الوضع في الصومال سائر نحو حرب طويلة وليس الى المصالحة"، معتبراً ان "الاجتياح لا يأتي الا بالخراب والفوضى".
وهزمت القوات الصومالية مدعومة بقوات أثيوبية الميليشيات الاسلامية التابعة للمحاكم الشرعية في نهاية السنة الماضية ومطلع السنة الجارية، وتسعى الحكومة الانتقالية الصومالية مستفيدة من هذا الوضع الجديد الى بسط نفوذها.
وتوعد الاسلاميون بشن حرب عصابات ونفذوا سلسلة من الهجمات على الحكومة والقوات الاثيوبية، لا سيما في العاصمة الصومالية مقديشو.
ويشوب العلاقات الاريترية والاثيوبية توتر شديد منذ حربهما الحدودية بين عامي 1998-2000.
ودعا مجلس الامن الى ضرورة نشر بعثة سلام افريقية في الصومال للتعجيل في انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد، الا أنه يصعب على الاتحاد الافريقي حشد القوات والاموال لهذه القوة التي لم يؤمن لها حتى الان سوى اربعة آلاف في حين كان مفترضا ان يكون قوامها ثمانية آلاف جندي.
وفي بيدوا ، أدى رئيس البرلمان الصومالي الجديد شيخ ادن محمد نور "مادوبي" اليمين ليحل محل رئيسه السابق شريف حسن شيخ ادن الذي عزل بسبب تعاطفه مع الاسلاميين الذين هزمتهم القوات الحكومية والإثيوبية .
وكان "مادوبي" وزير العدل السابق قد انتخب رئيسا جديدا للبرلمان يوم الأربعاء الماضي . ويقول ساسة صوماليون إنه يتمتع بتأييد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف.
واعتبر محللون عزل ادن خطوة من الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء محمد علي جدي لتعزيز السلطة والانتقام من واحد من أكبر خصومهما الذي كان مكروها لاتخاذه مبادرات لإجراء محادثات مع مجلس المحاكم الإسلامية الذي استولى على السلطة في مقديشو حتى أواخر كانون الاول الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد