نسخة من «فايسبوك» للشركات

12-10-2016

نسخة من «فايسبوك» للشركات

أطلقت «فايسبوك»، أمس الأول، منصة «ووركبلايس» وهي نسخة من موقعها الاجتماعي موجهة للشركات والمنظمات غير الحكومية، في مسعى إلى منافسة شبكات الانترنت الداخلية الخاصة (انترانت) وأنظمة البريد الإلكتروني التي يستخدمها الموظفون للتواصل في ما بينهم.
ويطور مفهوم أداة التعاون هذه في الوقت الفعلي تحت اسم «فايسبوك آت وورك» منذ سنتين في مكاتب المجموعة الأميركية في لندن وقد قدمت نسخة تجريبية منها لحوالي ألف شركة في أنحاء العالم أجمع.
المدير العام لمنصة «ووركبلايس» جوليان كودورنيو قال لوكالة «فرانس برس»: «نستبدل أشياء موجودة أصلا من خلال جمعها في أداة واحدة تقدم للمستخدمين حائط معلومات، كما هي الحال مع حساباتهم الخاصة»، مشيرا إلى أن «95 في المئة من التقنيات المطورة على فايسبوك دمجت في منصة ووركبلايس».
هذه المنصة التي يطغى عليها اللون الرمادي لا الأزرق، تشكّل منتجًا منفصلاً عن «فايسبوك» وهي متوفرة على الحواسيب والهواتف المحمولة ولا حاجة إلى فتح حساب في فايسبوك لاستخدامها، فيكفي للموظف استخدام عنوان بريده الإلكتروني في العمل للنفاذ إليها.
«ووركبلايس» مفتوحة لكل الشركات، الصغيرة منها أو المتوسطة او المجموعات المتعددة الجنسيات. وهي تسمح خصوصًا للهيئات التي أبرمت اتفاقات شراكة بفتح شبكات خاصة محصورة ببعض الجهات («سيكريت غروبس»)، مثل تلك المعتمدة في «فايسبوك».
يؤكد القيمون على هذا المشروع أن البيانات تبقى ملكا للشركات وهي تنقل عبر الشبكة من دون أن يكون لهذا النقل أي تأثيرات جانبية. وتدفع الشركات اشتراكا بقيمة يورو إلى 3 يوروهات لكل موظف موصول بالشبكة. أما المنظمات غير الحكومية والمؤسسات، من قبيل المدارس الكبيرة، فهي ستحصل على هذه الخدمة مجانًا.
ويؤكد كودورنيو: «لدينا ألف شركة حتى الآن أنشأت 100 ألف شبكة على ووركبلايس قبل طرحها رسميا على الصعيد العالمي». وتشمل هذه الشركات «دانون» و «بوكينغ.كوم» ومجموعات مصرفية مثل «بنك اسكتلندا الملكي» ومنظمات غير حكومية من قبيل «أوكسفام» و «سايف ذي تشيلدرن».
وتنوي «دانون» التي جربت هذه الشبكة مع نحو 5 آلاف موظف في خلال 15 شهرا تعميم استخدام «ووركبلايس» على جميع موظفيها البالغ عددهم نحو 100 ألف، وذلك بحلول نهاية الربع الأول من العام 2017، بحسب فرانسيسكو كاماتشو المدير العام لفرع المياه في الشركة.
لكن هذا المشروع الجديد يعيد الجدل بشأن ضرورة الفصل بين الحياة المهنية وتلك الخاصة. وقال كريغ لوكلير المحلل لدى مجموعة «فوريستر» إن «فايسبوك لم تكن يوما تطبيقا يحث على العمل، بل على العكس»، لافتا إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه «فايسبوك» هو قدرتها على تغيير صورتها.
وتعول المجموعة الأميركية من جهتها على قوتها الضاربة، فهذه المنصة المهنية باتت متوفرة بمئة لغة وهي تشكل «سوقا من شأنها أن تشمل 2,5 مليار موظف في العالم. ونحن نعتزم ربط العالم بأسره وقد خضنا الآن غمار عالم الشركات».


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...