غرق العشرات قبالة سواحل مصر

قتل 42 شخصاً وتمّ انتشال 150 آخرين، أمس، بعد غرق مركبٍ ينقل مُهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل مدينة رشيد، شمال مصر على البحر المتوسط.
وأوضح مسؤولون في وزارة الصّحة والشّرطة المصريّة أنّ المركب انطلق من منطقة برج مغيزل في محافظة كفر الشّيخ. وذكرت مصادر أنّ المركب غرق على بعد 12 كيلومتراً من شاطئ مطوبس رشيد. وتمكّنت قوّات حرس الحدود من إنقاذ 150 شخصاً من الغرق، فيما استمرّت فرق الإنقاذ بالبحث عن مزيد من الناجين.
وبينما أعلنت وزارة الصحة المصرية انتشال جثث 42 راكباً، أكد مسؤولان أمنيان مصريان إنقاذ 150 راكباً، ولم يتّضح العدد الاجمالي للركاب الذين كانوا على ظهر المركب الغارق.
ونقلت صحيفة «اليوم السّابع» عن مصادر مطّلعة تأكيدها أنّ المركب الّذي غرق مستأجر ويرجع إلى المدعو «رمزي. س. أ» من قرية الخضرا وهو مقيمٌ في محافظة الاسكندريّة.
وجاء الحادث بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحذير رئيس الوكالة الأوروبيّة لمراقبة الحدود «فرونتكس» فابريس ليجيري من تزايد عدد المهاجرين الّذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً، انطلاقاً من مصر.
وأصبحت مصر نقطة انطلاقٍ لآلاف الأفارقة والسّوريين الرّاغبين في الهجرة إلى أوروبا هرباً من الحروب والنّزاعات، فضلاً عن مئات الشّباب المصريّين الحالمين بفرص عملٍ وحياة أفضل.
ويضع المهرّبون مئات المهاجرين غير الشّرعيّين في مراكب متهالكة، ما يعرّضها للغرق في منتصف الطّريق بفعل الأمواج العالية.
ولقي أكثر من عشرة آلاف مهاجر حتفهم في «المتوسط» عند محاولتهم الوصول إلى أوروبا منذ العام 2014، منهم ألفان و800 منذ بداية العام 2016، بحسب تقديرات الأمم المتّحدة.

وكالات