اندلاع اشتباكات في جنوب شرق تركيا عقب إقالة نظام أردوغان 28 من رؤساء البلديات
اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق جنوب شرق تركيا بعد أن أقال نظام رجب طيب أردوغان 28 من رؤساء بلديات منتخبين في إطار الحملة التي يشنها على المعارضين لسياساته.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن “قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا عند مقر مجلس مدينة سروج” وذلك بعد أن استبدل نظام أردوغان رؤساء البلديات المقالين بأمناء عينتهم حكومة بن على يلديريم فى عملية تشبه تعيين الإداريين في شركات تعلن إفلاسها.
وعمد نظام أردوغان إلى اعتقال 21 من رؤساء البلديات الموقوفين عن العمل إضافة إلى اعتقال رئيسة البلدية السابقة لمدينة جزيرة فى محافظة شرناق ليلى اميريت التي أصبحت في العام 2014 أصغر رئيسة بلدية في تركيا.
ووصف حزب الشعوب الديمقراطي عملية الإقالة بأنها “انقلاب يتجاهل إرادة الناخبين” لافتا إلى أن هذه الخطوة ستزيد التوترات في المنطقة.
من جهتها أعربت السفارة الأمريكية في أنقرة أمس عن “قلقها” بشأن تقارير تحدثت عن اشتباكات وقعت جنوب شرق تركيا وقالت السفارة الأمريكية في بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر “نشعر بقلق بشأن تقارير عن اشتباكات فى جنوب شرق تركيا بعد قرار الحكومة عزل بعض المسؤولين المنتخبين من مناصبهم وتعيين محليين ممن تثق بهم بدلا منهم” مشيرة إلى “أهمية احترام الإجراءات القانونية وحق الاحتجاج السلمي”.
وكان نظام أردوغان تذرع بمحاولة الانقلاب وقام بحملة قمع عنيفة بهدف تصفية معارضيه وخصومه فى مختلف المجالات بلغت حصيلتها 60 ألف معتقل و80 ألف موظف مفصول من عمله في القطاع العام إضافة إلى إغلاق 45 صحيفة و23 إذاعة و18 تلفزيونا و15 مجلة و29 دار نشر و3 وكالات أنباء وصدور قرارات بتوقيف 100 صحفي مع اعتقال 24 صحفيا حتى الآن.
وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام أردوغان على محافظات جنوب شرق البلاد وعلى الأحزاب ووسائل الإعلام المعارضة إضافة إلى دعمه الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد