مؤسسة حكومية طلبت عمالاً ولم يتقدم العدد الكافي بسبب تدني الأجور
بررت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية انخفاض معدلات تنفيذ الخطط الإنتاجية لشركاتها إلى ارتفاع كلفة الإنتاج من جهة وإلى تواصل غياب عمال الإنتاج المباشر بسبب الظروف الأمنية السائدة في أماكن عمل الشركات والانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي وعدم استقراره، إضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج المساعدة والقطع التبديلية وارتفاع أسعارها الناجم عن ارتفاع سعر الصرف وبسبب ضعف السيولة لدى الشركات والقيود الخارجية المفروضة على عمليات الاستيراد.
جاء ذلك في مذكرة قدمتها المؤسسة للحكومة التي طلبت رسمياً من كل المؤسسات والشركات العاملة في القطاع العام الصناعي بتقديم مذكرة تشرح فيها واقع عملها والمشكلات والصعوبات التي تعيق ذلك مع إظهار مكامن القوة في المؤسسة أو الشركة ليصار إلى عرضها على اللجنة الاقتصادية وإيجاد حلول جذرية لتذليلها.
وبررت المؤسسة تراجعها إلى الصعوبة في تصدير المنتجات النسيجية وخاصة الغزول القطنية إلى الأسواق الخارجية نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تواجه اقتصاد بلدنا إضافة إلى معاناة الشركات التابعة التي قامت بالإعلان عن حاجتها لتعيين عمال إنتاج من عدم تقدم العدد المطلوب من هؤلاء العمال بسبب الحالة السائدة وتدني الأجور والتعويضات.
وأوضحت المؤسسة في الحلول التي تقدمت بها للحكومة أن عملية تقنين التيار الكهربائي يمكن أن تتم بطريقة مختلفة بالتنسيق مع الشركات التابعة نظراً لأهمية الموضوع وانعكاسه المباشر على عملها والحد من الخسائر المترتبة عليها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر. وأشارت المؤسسة إلى أهمية متابعة الإجراءات المتعلقة باقتراح بعض الشركات على التشاركية ووضعها موضع التنفيذ بما يحقق الغاية المرجوة منها، والسعي إلى إقامة مجمع صناعي نسيجي متكامل فيهما بعد تحسن الأوضاع في ريف دمشق عن طريق الاستفادة من مساحات الأراضي والمباني والبنى التحتية للشركات الموجودة فيهما بدءاً من مرحلة حلج الأقطان وصولاً إلى صناعة الألبسة الجاهزة، مع إمكانية الاستفادة من قانون التشاركية لتنفيذ هذا المشروع الكبير مع العلم أنه تم توجيه شركات حلب بضرورة البدء بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع وتأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع الخريطة الصناعية المتعلقة بالمؤسسة النسيجية.
وبيّنت المؤسسة أن لديها إمكانيات ومكامن قوة يجب استغلالها تتركز حول توافر المادة الأولية وهي الأقطان إضافة إلى التوزع الجغرافي للشركات التابعة وقربها من أسواق الاستهلاك ومن مرافئ التصدير إضافة إلى وجود طاقات إنتاجية كبيرة والأهم توافر اليد العاملة والخبرات الفنية. كما أن المؤسسة لم تخف الجانب الضعيف فيها والمتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب قدم آلات الإنتاج لبعض الشركات، حيث ضعف في عمليات التجهيز النهائي والأهم المحافظة على توفير مستلزمات الأسواق المحلية من المنتجات النسيجية خاصة لأصحاب الدخل المحدود وبأسعار مقبولة.
وذكرت المؤسسة في مذكرتها أن هناك جملة من التحديات تواجه عملها تتركز حول استمرار العملية الإنتاجية في الشركات العاملة من خلال توفير كل مستلزماتها الضرورية والاعتماد على الذات إضافة إلى الاستفادة الكاملة من الطاقات القصوى الإنتاجية ما يساهم في تخفيض التكاليف وإمكانية المنافسة مع التأكيد على التصنيع الكامل للأقطان المحلوجة وتحقيق أعلى قيمة مضافة منها وعدم تصديرها كمادة أولية والاستمرار بتأمين حاجة القطاع العام من المنتجات النسيجية وخاصة حاجة القوات المسلحة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد