التدخل الإيجابي… ترفع السكر إلى 300 ل.س!!
عدلت وزارة التجارة الداخلية سعر مادة السكر غير المقنن لدى مؤسسات التدخل الإيجابي ليصبح 300 ليرة للكيلو بدلاً من 275 ليرة وأن هذا التعديل أصبح يعمل به لدى كل منافذ وصالات هذه المؤسسات، ويأتي هذا التعديل ضمن سلسلة من التعديلات لسعر هذه المادة الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، وشهدت هذه التعديلات نوعاً من التخبط، فقد تم تعديل السعر بداية من 175 إلى 225 ليرة ومن ثم إلى 275 ليعود السعر مرة أخرى إلى 225 ليرة ثم 275 وحالياً 300 ليرة، ومع ضرورة هذه المادة بالنسبة للمستهلك يبرز العديد من الأسئلة حول أسباب هذه التعديلات التي اقتربت مؤخراً من أسعار السوق حيث يباع الكيلو بالمفرق لدى العديد من المحال بـ350 ليرة، وطبعاً هنا نتحدث عن مادة سكر أبيض بخلاف معظم الكميات التي يتم طرحها في الاستهلاكيات وغيرها من منافذ التدخل الإيجابي، وفي إطار التوسع بالحديث عن الموضوع بين مدير عام مؤسسة «سندس» محمد العمري أن تعديل السعر جاء للعديد من الأسباب الموجبة أهمها تخفيف الهوة والفارق السعري بين مؤسسات التدخل الإيجابي وأسعار السوق بما يسهم في ضبط عمليات توزيع المادة على المواطن وتخفيف حالات التلاعب لدى بعض المشرفين على منافذ البيع في مؤسسات التدخل الإيجابي والسيارات الجوالة وغيرها من طرق التوزيع حيث اتخذت هذه المؤسسات سابقاً العديد من الإجراءات لضبط عمليات التوزيع ومنع حالات التلاعب والتجاوز إضافة إلى أن من العوامل التي كانت وراء تعديل السعر هو رفع السعر بما يسمح للمؤسسات في حال حصولها على النسبة المقررة لها من إجازات الاستيراد والمقدرة بـ15% بإمكانية طرح هذه المادة بسعر مناسب، حيث تتراوح كلفة سعر المادة في إجازات الاستيراد بين 280- 285 وهي غير ثابتة وفي حال الحصول على الكميات المخصصة لهذه المؤسسات سيكون من غير المنطقي طرح الكيلو بأقل من 300 ليرة وهو سيكون قريباً جداً من سعر التكلفة على المؤسسات التي ستتحمل أيضاً مصاريف الشحن والنقل والتفريغ وغيرها.
كما بين أن هذه الخطوة وخاصة ما يسهم في تفعيل حصول مؤسسات التدخل الإيجابي على نسبها من إجازات الاستيراد تأتي في إطار دعم مخازين المؤسسات التجارية والمخازين الإستراتيجية لإمكانية الحفاظ على قدرتها في ممارسة دور التدخل الإيجابي في الأسواق وتحقيق التوازن السعري والعرضي لهذه المادة وخاصة عند حدوث قفزات سعرية حادة في السوق أو وجود محاولات لاحتكار المادة من بعض التجار لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح على حساب المواطن.
عبد الهادي شباط
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد