خلافات المسلحين تعرقل مصالحة التل والغضب الشعبي يتصاعد ضدهم
أعلنت مصادر موثوقة في لجنة المصالحة بريف دمشق، أمس، أن خلافات بين قادة المجموعات المسلحة في مدينة التل بريف دمشق الشمالي أدت إلى عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي سبق وتم التوصل إليه.
وذكرت المصادر أن الجهات المختصة تواصل جهودها لتطبيق الاتفاق، والذي يقضي بتسليم المسلحين للسلاح وتسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد مؤخراً.
وأعربت المصادر عن أملها في استجابة الأطراف الأخرى في المدينة، للعودة إلى حضن الوطن وفتح طريق معربا – التل، ومنه إلى بقية بلدات وقرى المنطقة، وذلك من خلال جهود لجنة المصالحة والضغط الشعبي الحاصل على المسلحين، مشيرة إلى أن هذا الضغط بدأ يؤثر عليهم.
وأوضحت المصادر، أنه عندما تتم المصالحة وتسوى أوضاع المسلحين سيتم فتح الطريق بشكل عادي وبالكامل، ودخول كافة المواد الغذائية والطبية اللازمة، لتعود الأمور إلى مجراها، لافتة إلى أن الضامن الروسي مستمر بجهوده لتحقيق الاتفاق وعودة المدينة إلى حضن الوطن أسوة بكافة مدن وبلدات وقرى القلمون الآمنة. وأشارت إلى أن الجهات المختصة في التل أبدت كل الاستعداد لتطبيق مرسوم العفو والتحاور مع الجهات المسلحة لتحقيق أمن واستقرار المدينة.
وأكدت المصادر، أن تشكيل درع القلمون كان له أثر إيجابي في المنطقة، مبينة في هذا الصدد أن أبناء القلمون من كافة المدن والبلدات والقرى استقبلوه بشكل إيجابي والتحقوا بصفوفه، مبينة أن المنطقة باتت أكثر آمناً من أي عبث بها في ضوء الإقبال على التطوع في وحدات الدرع.
وتمنت المصادر التوفيق لقيادة الدرع والجيش في القلمون في مهمتها لتحرير ما تبقى من الجرود في المنطقة من المسلحين «إما بالمصالحة أو بالميدان، حتى تنعم كافة بلدات القلمون وجوارها بالأمن والأمان والعودة إلى حضن الوطن». وشددت على أن المصالحات الوطنية هي «السبيل الوحيد لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن حتى يبقى السوريون متحدين قلباً وقالباً وإنهاء الأزمة التي تمر بها بلادهم»، لافتة في الوقت نفسه إلى «مصالحات كبيرة» جرت مؤخراً في مدن وقرى محافظة درعا، ومتمنيةً عودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد في القريب العاجل.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد