ليلى الشريرة والذئب المظلوم كتساف
طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في كلمة القاها في مؤتمر هرتسيليا مساء امس الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف بالاستقالة فوراً بعدما قرر المستشار القضائي للحكومة توجيه لائحة اتهامات ضده بارتكاب مخالفات جنائية، منها اغتصاب نساء والاحتيال وتلقي الرشوة. وجاءت هذه المطالبة بعدما ابلغ محاموه رئيسة الكنيست داليا ايتسك طلبه تعليق مهماته موقتاً ما يعني تأجيل الشروع في محاكمته لثلاثة شهور على الأقل، في حال أقرت «لجنة شؤون الكنيست» البرلمانية طلبه هذا. وقال كتساف مساء أمس في مؤتمر صحافي في مكتبه في القدس إن القانون لا يلزمه الاستقالة، وإنه في حال قرر المستشار القضائي للحكومة، بعد جلسة الاستماع، تقديم لائحة الاتهام، «فإنني التزم الاستقالة».
وهاجم كتساف بعنف وسائل الإعلام العبرية على «مشاركتها في الافتراء ضدي وحسمها مصيري قبل أن تسمع أقوالي»، متهماً المشتكيات ضده بأن غريزة الانتقام كانت وراء شكاواهن. وتابع قائلاً: «سيسجل التاريخ في إسرائيل أن الرئيس الثامن (كتساف) لم يدن بأي جرم».
وأثار اعلان كتساف غضب نواب من الأحزاب المختلفة وسط توقعات بأن ترفض غالبية اللجنة طلبه. وستعقد اللجنة اجتماعا آخر بناء على طلب أكثر من 20 نائباً للتصديق على اقالة الرئيس. وفي حال التصديق، تصوت الهيئة العامة للكنيست على الاقالة التي تستوجب غالبية من 90 نائبا من مجموع 120 ليس أكيداً انها متوافرة حالياً.
وكان عدد من وزراء الحكومة، بينهم وزيرة العدل والخارجية تسيبي ليفني، استبقوا المؤتمر الصحافي باطلاق دعوات للرئيس بالاستقالة الفورية من دون اللجوء الى مبررات واهية. وقالت وزيرة التربية والتعليم يولي تمير انه لا يمكن تربية الجيل الناشئ على احترام مؤسسة الرئاسة وتعليق صور رئيس متهم بمخالفات أخلاقية خطيرة في المدارس.
أسعد تلحمي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد