غارات جديدة على غزّة
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، صبح يوم الجمعة، غارة جوية جديدة على بنية تحتيّة تابعة لكتائب "عزّ الدّين القسّام" (الفرع العسكري لحركة حماس)، شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مدّعياً أنّ الأمر جاء "ردّاً على الهجمات على القوات الإسرائيلية".
وكان جيش الاحتلال أعلن أنّ قذائف هاون فلسطينية أطلقت، صباح يوم الجمعة، على جنود إسرائيليين كانوا يعملون قرب السياج المحيط بالقطاع، من دون من وقوع إصابات.
وأطلقت مدفعيّة الاحتلال خمس قذائف مدفعية باتّجاه أراضي زراعية شرق خزاعة شرقي خان يونس، إضافة إلى قذيفتين تجاه أراضي الفلسطينيّين جنوبي مدينة دير البلح، وسط القطاع، من دون وقوع إصابات.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنّ مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، يعقد اليوم جلسة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث التطورات على حدود القطاع.
إلى ذلك، أعلنت "القسّام" أنّ "النفق الذي يتحدث عنه العدوّ، (الّذي ادّعى اكتشاف يوم الخميس)، هو ذات النفق الذي نفذ منه القسام أولى عمليات الإنزال خلف الخطوط في معركة العصف المأكول والتي نفذت خلالها الكتائب عملية استطلاع بالقوة بتاريخ 17 تمّوز من العام 2014"، موضحاً أنّ "العالم أجمع شاهد قصف العدو لفوّهة النفق في حينه ثم تفجيره، فيما قامت القسّام بإغلاقه، كما قام العدو بضخ مياه الصرف الصحي بداخله أكثر من مرة منذ ذلك الوقت".
وأكّدت، في بيان، أنّ "العدوّ لا يزال يتلاعب بمصير المنطقة، ويسوّق الأكاذيب على مجتمعه وعلى الأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف، محاولاً تحقيق انتصاراتٍ وهمية وكاذبة"، محذّراً من أنّه "لن يجد على أرض غزة إلا ما عودته عليه غزة، وهو ما يسوؤه، وإنّ المقاومة ستكون له بالمرصاد."
وقالت: "أي ذريعة يسوّقها العدوّ لن تكون مقبولة على مقاومتنا وعلى شعبنا، وعلى العدو وقيادته أن يتوقفوا عن بيع الأكاذيب لمجتمعهم وللعالم، من أجل تحسين صورتهم أمام تقرير ما يسمى بمراقب الدولة المرتقب حول حرب عام 2014، والذي يتهّم نتنياهو ووزير دفاعه وقائد جيشه بالكذب وإخفاء الحقائق".
وأكّد نائب رئيس المكتب السّياسيّ لـ"حماس" إسماعيل هنيّة أنّ الحركة "لا تريد حرباً جديدة، لكنّها لن تسمح بتوغلات إسرائيلية داخل القطاع وفرض الوقائع على أهلنا وغزتنا"، موضحاً أنّ الجيش الإسرائيلي "يتوغّل داخل ارض غزة مئة متر ومئة وخمسين متراً بحجة البحث عن أنفاق".
اعتقالات واسعة
وأعلن جيش الاحتلال اعتقاله لفلسطينيّ، صباح يوم الجمعة، في الخليل بالضفة الغربية، بزعم نيّته تنفيذ عملية طعن ضدّ أحد جنوده.
واعتقل الاحتلال عشرة فلسطينيين في عمليّات دهم شنّتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
في العقوب، شمالي الخليل، اعتقل الاحتلال الفلسطينيّ وديع عبد الرحمن القصاص واعتدت على شقيقيه محمد وناجي بالضرب المبرح. واعتقل كذلك الفلسطينيّ عمر أمجد الحدوش بعد اقتحام منزله، في الوقت الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال منزل الصحافيّ جهاد الدين البدوي وحطّموا أثاثه ومحتوياته، وصادروا كتبه الجامعية وأبحاثه، قبل أن يعودوا للانسحاب من المخيم.
وأعلن الاحتلال أنّ الاعتقالات تركّزت في الطيبة ويعبد في جنين، وطالت اعتقال ناشط في "حماس" في يعبد، إضافة إلى قرية صرّة في نابلس، والمرزعة الشرقية في رام الله، ومخيم العروب شمالي الخليل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصّة.
واقتحمت قوّات الاحتلال بلدات رمانة وزبوبة والطيبة غربي جنين واعتقلت فلسطينيّاً وشنت عمليات تمشيط.
وكالات
إضافة تعليق جديد