مصر تقترب من «اكتشاف القرن»

رجّحت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصريّة، يوم أمس، بنسبة أكثر من 90 في المئة وجود غرفتين مخفيّتين وراء جدران قبر الملك الفرعوني توت عنخ أمون استناداً إلى النتائج الأوليّة لتحاليل أُجريت بأجهزة مسح متطوّرة.
وتعزّز هذه النتائج، شبه المؤكّدة، فرضيّة العالم البريطاني نيكولاس ريفز الذي يعتقد أنَّ الملكة نفرتيتي مدفونة أيضاً في هذا الموقع، منذ 3300 سنة. ويرجّح علماء آثار آخرون أنَّه إذا صح مثل هذه الفرضيّة، فمن المستبعد أن تكون للملكة نفرتيتي التي ماتت في ظروف غامضة بعد اضطرابات عمَّت البلاد وأدَّت إلى إنهاء حكم زوجها الملك أخناتون الذي حكم بين العامين 1379 و1362 قبل الميلاد. ولكن ريفز لا يستبعد أن تكون قد عاشت بعد ذلك، واتّخذت اسماً آخر، حيث لم يستدل الأثريّون على مكان مقبرتها.
وتمّ التوصّل إلى هذه النتائج بفضل أجهزة مسح متطوّرة أشرف على عملها الخبير الياباني هيروكاتو واتانابي، وهي تشير «بنسبة 90 في المئة إلى وجود غرفتين مخفيّتين وراء قبر توت عنخ آمون»، بحسب وزير الدولة لشؤون الآثار ممدوح الدمياطي.
وتحدّث الوزير عن مساحتين فارغتين خارج الجدران، ولكنّهما ليستا فارغتين تماماً، بل إنَّهما تحتويان على مواد عضويّة وأدوات معدنيّة.
وستتواصل أعمال المسح حتى آخر شهر آذار الحالي، في هذا القبر الواقع في وادي الملوك على ضفاف النيل في الأقصر.
وتوفي توت عنخ أمون، ابن أخناتون، عن عمر 19 عاماً، ولم يكن معروفاً لتولّيه الحكم تسع سنوات فقط، لكنّه أصبح بعد ذلك أشهر الفراعنة لأنَّ مقبرته حَوَت 5000 قطعة سليمة موجودة داخلها منذ 33 قرناً، بينها عدد كبير من القطع المصنوعة من الذهب الخالص، وهو أهم كنز أثري تمّ اكتشافه في مصر، إذ إنّ محتويات مقابر الفراعنة الآخرين نُهبت على مرّ العصور.
وعثر على هذه المقبرة، التي تعدّ «اكتشاف القرن العشرين» في الرابع من تشرين الثاني 1922 في وادي الملوك في الأقصر على أيدي عالم المصريّات البريطاني هاورد كارتر.

وكالات