«التحالف» يردّ على «التوشكا»: عشرات الضحايا في صنعاء

بعد الاستهداف الثالث الذي تعرّض له معسكر قوّات «التحالف» في مدينة مأرب وسط اليمن على أيدي الجيش و «اللجان الشعبية»، كثّفت المقاتلات السعوديّة غاراتها، مستهدفةً، ليل أمس الأول، مقراً للشرطة في العاصمة صنعاء، ما أدّى إلى وقوع عشرات الضحايا.
وكان الجيش و «اللجان الشعبية» قد استهدفا، صباح أمس الأول، بصاروخ بالستي من طراز «توشكا»، معسكر تداوين التابع لقوّات الغزو، شرق مدينة مأرب، والذي استُحدث في صحراء خالية من السكان، بعد عملية صافر التي أدّت إلى تدمير معسكرهم في أيلول الماضي.
مصادر عسكريّة أوضحت لوكالة «سبأ»، أنَّ الصاروخ البالستي «أصاب غرفة عمليّات مزوّدة بأحدث النظم والأجهزة التكنولوجية، بينها طائرات تجسس وأنظمة رصد ومراقبة». ودمّر منصّات لإطلاق الصواريخ ومنظومة «باتريوت» الاعتراضية. وأشارت المصادر إلى «مقتل أكثر من ستّين عنصراً من القوات الغازية والمرتزقة، بينهم قيادات وضباط سعوديّون وإماراتيون ومرتزقة بلاك ووتر، وصلوا مؤخراً إلى المعسكر».
وعلى إثر العملية، كثّفت السعودية غاراتها مستهدفةَ، ليل أمس الأول، مقراً للشرطة في صنعاء، ما أدّى إلى مقتل 26 شخصاً وجرح 15 آخرين، فيما لا يزال 30 شخصاً عالقين تحت أنقاض المقرّ المدمّر، وفق مصاد أمنية تحدثت لـ «أسوشييتد برس».
ونقلت وكالة الأنباء اليمينة «سبأ» عن مصدر أمني قوله، إنَّ «طيران العدو استهدف مبنى الإدارة العامة لشرطة العاصمة ومبنى إدارة الشرطة الراجلة في شارع العدل في منطقة التحرير المكتظة بالسكان» وسط صنعاء.
وأضاف المصدر أنَّ القصف «تسبّب في سقوط العشرات ما بين شهداء وجرحى من المواطنين وفق معلومات أوليّة، بالإضافة إلى أضرار بالغة لحقت بالمنازل والمباني السكنية المجاورة والممتلكات الخاصة والعامة والمحال التجارية».
ومساء يوم أمس، اغتال مسلّحون مجهولون يستقلّون دراجة نارية القاضي عبد الهادي محمد قرب منزله في حي المنصورة في عدن، ثم لاذوا بالفرار.
وكان القاضي يشغل منصب رئيس محكمة زنجبار الابتدائية في محافظة أبين منذ العام 2012، وصدر قرار بتعيينه رئيساً للشعبة الجزائية في محافظة عدن قبل حوالي شهر، خلفاً للقاضي محسن علوان الذي اغتيل في ظروف مشابهة.

وكالات