«سبايس إكس» تنجح في إطلاق صاروخ واستعادته
أطلقت مجموعة «سبايس إكس» الأميركية بنجاح، مساء أمس الأول، صاروخ «فالكون 9» على متنه 11 قمراً اصطناعياً إلى الفضاء الخارجي، وتمكّنت أيضاً، في حدث هو الأوّل من نوعه، من استعادة الطابق الأوّل من هذا الصاروخ الذي حطّ بسلام على اليابسة.
وأُطلق الصاروخ من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، وبُعيد دقائق من صعوده انفصل الطابق الأول الذي يمدّ الصاروخ بقوّة الإطلاق، وبدأ بالهبوط إلى الأرض، في حين أكمل الطابق الثاني مهمة الدّفع نحو الفضاء.
وبمساعدة محرّكات أبطأت من سرعة هبوطه، نجح الطابق الأوّل، بعد 11 دقيقة على إطلاقه، في أن يحطّ بسلام، وبشكل عمودي.
وقال المذيع في المجموعة المملوكة للملياردير إيلون ماسك، خلال تعليقه على عملية الإطلاق، إنَّ «فالكون حطّ على الأرض»، في حين علا تصفيق مئات المدعوّين الذي تابعوا عمليّة الإطلاق من داخل مركز القيادة في هاوثورن في كاليفورنيا.
وفي الدقائق التي تلت، نجح الطابق الثاني من الصاروخ في وضع الأقمار الاصطناعية الـ 11 في مدار منخفض حول الأرض. وهذه الأقمار جميعها تابعة لشركة «اوربكوم» للاتصالات.
وتتيح استعادة الطابق الأوّل من الصاروخ لـ «سبايس إكس» تخفيض تكاليف الرحلات الفضائية كثيراً من خلال استخدام الصواريخ القاذفة مرّات عدة.
وحاولت «سبايس إكس» مراراً أن تستعيد الطابق الأوّل من الصواريخ، بدلاً من احتراقها في الغلاف الجوي للأرض، ولكنّها كانت تفشل في كلّ مرّة، علماً أنها كانت تحاول استعادته على منصة في المحيط.
وكان صاروخ من طراز «فالكون 9» قد انفجر في 28 حزيران الماضي، بُعيد انطلاقه من قاعدة كاب كانافيرال، حاملاً مركبة شحن غير مأهولة من طراز «دراغون» إلى محطة الفضاء الدولية، في أوّل حادث يصيب «سبايس إكس» بعد 18 مهمة فضائية ناجحة.
(أ ف ب، رويترز)
إضافة تعليق جديد