بين الحس الفكاهي والإصابة بالخرف
أعلن خبراء بريطانيون أنَّ التغيير الحاد في الحس الفكاهي لدى الأشخاص، قد يكون إشارة خطيرة لإمكانية إصابتهم بمرض الخرف.
وشارك في الدراسة، التي أعدّتها كلية لندن الجامعية، مرضى مصابون بالخرف الصدغي، ونشرت نتائجها في دورية أمراض الزهايمر.
وأظهرت نتائج الاستبيان الذي وزع على أصدقاء المرضى وأقربائهم، أنّهم لاحظوا تغييراً في الحس الفكاهي لأولئك المرضى قبل سنوات من تشخيصهم بمرض الخرف.
وتضمّنت هذه التصرفات الضحك بصوت عال في مواقف مأساوية سواء كانت في نشرات الأخبار أو في حياتهم، كما أنّهم يفضلون المواقف التهريجية مقارنة بـ21 شخصاً سليماً، بحسب الدراسة.
وقال الخبراء إنَّ «مزيداً من الدراسات مطلوبة اليوم لمعرفة كيف ومتى تكون التغييرات في الحس الفكاهي للمرء علامة هامة على قرب الإصابة بالخرف».
والخرف الصدغي الذي يُعدّ نادراً، وهو يصيب منطقة من الدماغ مسؤولة عن التصرفات والشخصية، ويعاني الأشخاص الذين يصابون بهذا النوع من الخرف من عدم إدراكهم لمحيطهم، كما أنهم يتصرفون من غير وعي.
وقالت الدكــتورة كاميــلا كلارك المشرفة على الدراسة، إنَّ «الحس الفكــاهي غير المــناسب وغيــر الموزون لكبار السنّ، يعتبر من أحد التغييرات التي يجب التنبه إليها، فعلي سبيل المثال: انتابت رجل موجة من الضحك عندما أحرقت زوجته نفسها».
(«بي بي سي»)
إضافة تعليق جديد