أزمة مياه بدمشق بعد إقدام المسلحين على تفجير جزء من حوض نهر بردى
عادت مدينة دمشق وريفها مجدداً لتعيش أزمة انقطاعات المياه في الأحياء لفترات طويلة خلال الأيام القليلة الماضية وذلك نتيجة تفجير جزء من حوض نهر بردى من العصابات الإرهابية المسلحة الأمر الذي أحدث اختناقات في المياه استغلها البعض في المتاجرة بالمادة نظراً لقلة المياه بالتزامن مع جهود واستنفار قائم لوزارة الموارد المائية ومؤسسة المياه لعودة الوضع لحالته الطبيعية ومعالجة الأمر في أسرع وقت ممكن بالتنسيق مع المجتمع الأهلي.
و كشف مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها المهندس حسام حريدين أنه يتم يومياً ضخ 380 ألف م3 من المياه من الفيجة ومن آبار حوض دمشق، لافتاً إلى العمل بشكل حثيث على إصلاح العطل في خط بردى بين (دير قانون والفيجة).
مؤكداً أن الخسارة اليومية نتيجة خروج الخط عن الخدمة تقدر بـ100 ألف م3 ويجري العمل خلال وقت قصير لمعالجة المشاكل.
وأكد حريدين أن ساعات التزويد قلت والتقنين ازداد، وهناك بعض المناطق لا تتم تعبئة الخزانات فيها نظراً لكونها «مرتفعة» وأكثر المناطق التي تأثرت وتضررت هي «ركن الدين والفتالة».
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أنه يتم العمل بموجب خطة إسعافية ضمن توجهات وزارة الموارد المائية، مؤكداً أنه لولا الخطة الإسعافية لما تمكنا من تزويد دمشق بالمياه يومياً، ذاكراً في سياقه أن الخطة الإسعافية تتضمن استخدام حوض مدينة دمشق والمصادر المحيطة لتغذية أحياء المدينة إضافة للاعتماد على الآبار الاحتياطية وصهاريج الطوارئ والمحافظة، مبيناً أن كميات الخطة 170 ألف م3 من حوض مدينة دمشق والآبار الاحتياطية يومياً.
وأوضح حريدين أنه بتوجيه وزير الموارد يتم العمل على زيادة عدد الضابطة العدلية وذلك لضبط المخالفات القائمة وخلال فترة قليلة سيتم أداء القسم ومتابعة أي مخالفة أو استغلال.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد