الرئيس الصومالي يدافع عن قصف الطيران الأمريكي لبلاده
قال شهود عيان إن طلقات نارية متفرقة دوت صباح يوم الاربعاء حول منطقة في مقديشو توجد بها قوات اثيوبية وصومالية كما شوهدت جثة ملقاة في الشارع.
واحتمى السكان وراء جدران في منطقة (الكيلومتر 4) بعد أحدث اطلاق للنيران والذي بدأ قبل الفجر.
وأضاف الشهود أنه يوجد في منطقة الكيلومتر 4 مبنى تتحصن به القوات الاثيوبية والصومالية والذي تعرض لهجوم يوم الثلاثاء.
وقال أحد السكان "هناك جثة لرجل يبلغ من العمر 27 عاما ملقاة في الشارع ولا يمكن لأحد أن ينتشلها لان الطريق مغلق."
وذكر مصدر حكومي أن قوات الحكومة أغلقت جزءا من الشارع الرئيسي وتفتش المباني في المنطقة بحثا عن المهاجمين الذين أطلقوا قنابل صاروخية في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء.
وتابع ساكن اخر "هذا يذكرني بالايام التي كان يتقاتل فيها قادة الحرب على منطقة الكيلومتر 4 وكان لا يمكن أن نتحرك من جانب لاخر."
وقال عامل اغاثة بالهلال الاحمر انه لم يتمكن من الاقتراب من المنطقة بحثا عن مصابين أو قتلى محتملين من الاطلاق الجديد للنيران يوم الاربعاء. وأضاف "الجنود الحكوميون والاثيوبيون يعيدوننا أدراجنا."
وأغلقت المراكز التجارية والمقاهي في المنطقة الصاخبة عادة ولم تظهر الحافلات الصغيرة التي عادة ما تتحرك في شوارعها.
والقوات الاثيوبية متواجدة في العاصمة الصومالية للمساعدة في حماية الحكومة الصومالية المؤقتة في الوقت الذي تنتظر فيه وصول قوة حفظ سلام افريقية للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد التي تسودها الفوضى منذ خلع الدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .
وذكر مسؤولون صوماليون يوم الثلاثاء أن العديد من الناس قتلوا في غارة جوية أمريكية استهدفت أعضاء مشتبها بهم من تنظيم القاعدة وسط المقاتلين الاسلاميين الهاربين.
ومن جهته دافع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد الذي دخل مقديشو لاول مرة الاسبوع الحالي عن الغارات الجوية الامريكية على بلاده قائلا في تصريحات نشرت يوم الاربعاء ان الغارات تستهدف متشددين من أعضاء تنظيم القاعدة.
وقال مسؤولون صوماليون يوم الثلاثاء ان العديد من الناس قتلوا في غارة أمريكية على قرية في جنوب الصومال واقعة تحت سيطرة الاسلاميين الفارين والمعتقد أنهم يأوون أعضاء مشتبها بهم من تنظيم القاعدة.
وكانت الغارة الامريكية وهي جزء من هجوم موسع تشارك به أيضا طائرات اثيوبية تستهدف فيما يبدو خلية لتنظيم القاعدة يعتقد أنها تضم من يشتبه في تورطهم في تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق افريقيا وفندق على الساحل الكيني.
وقال يوسف أحمد في حديث هاتفي مع صحيفة الشرق الاوسط "ان الامريكيين يطاردون ارهابيي القاعدة في أي مكان من العالم (وغارة الاثنين) هي في الواقع جزء من ذلك."
ونقلت الصحيفة عنه قوله "ان الذين نفذوا الاعتداءين على السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا كانوا موجودين هنا (في جنوب الصومال) وكان هذا ما ينبغي القيام به وكان الوقت مناسبا لشن هذه الهجمات."
ومن ناحية أخرى صرح مصدر حكومي صومالي بأن القوات الامريكية شنت غارة جوية جديدة على جنوب الصومال يوم الاربعاء.
وأضاف دون ذكر المزيد من التفاصيل "بينما نحن نتحدث الان تقصف قوة جوية أمريكية المنطقة."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد