3000م3 من الحمأة ترمى يومياً في سرير نهر العاصي
مازال العمل متوقفا منذ أربع سنوات في محطة المعالجة بحماة دون الانتهاء من الاعمال المتبقية من قبل شركة /هانس بروشر/ الالمانية الجهة المنفذة لمشروع الحمأة والهواضم، مايعني أنه لاجدوى من عمل المحطة التي يتم رمي الحمأة منها دون معالجة في سرير نهر العاصي وبمعدل/3000/م3 يوميا مايهدد بأزمة بيئية حقيقية.
البعث استوضحت من المهندس سمير عبد الرزاق مدير عام شركة الصرف الصحي بحماة عن هذه المشكلة فأكد أن العمل فعلا متوقف منذ سنوات دون استكمال بقية الاعمال من قبل شركة هانس بروشر الالمانية الجهة المنفذة، رغم انتفاء وجود أي عائق لذلك، وأوضح أن ماتمّ تنفيذه هو عبارة عن بعض الحفريات وتوريد بعض التجهيزات البالغة قيمتها/122/ مليون ليرة سورية، مع الاشارة الى ان القيمة العقدية تصل لنحو/365/ مليون ليرة سورية، مشيرا الى أن كل مايجري الآن في المحطة هو قيد التشغيل التجريبي، رغم عدم الاستلام الاولي لهذه التجهيزات لوجود العديد من الملاحظات عليها من قبل لجنة الاستلام، وأكد أن مايتعلق بواقع العمل حاليا في المحطة هو في غاية السوء بل تفاقم الوضع أكثر نظرا لعدم قيام المحطة بمهامها حيث إن مياه الصرف التي تدخل الى المحطة.. تخرج كما دخلت دون أن يطرأ عليها أي تبديل أو تغيير لتعود الحمأة الى سرير النهر وبمعدل /3000/م3 يوميا وتشكل تلا من الملوثات مايحتاج إلى ترحيلها وتعزيلها اسبوعيا، والتي أصبحت عائقا في مجرى النهر، وطالب بانجاز مشروع معالجة الحمأة المتوقف منذ سنوات وبأقصى سرعة ممكنة مابين وزارة الاسكان والتعمير والشركة المنفذة/هانس بروشر/ الالمانية.
ويبقى السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: كيف وضعت المحطة في الاستثمار وهي غير جاهزة؟.
ومن المسؤول عن توريد تجهيزات مخالفة لدفتر الشروط ما دعا لجنة الاستلام الى رفضها.؟
نرى أنه لابد من فتح ملف هذه المحطة من ألفه الى يائه حفاظا على المال العام ومساءلة من كان السبب.
محمد فرحة
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد