أسقف وارسو يستقيل بعد يومين على تعيينه جراء فضيحة
وافق البابا بنيديكت السادس عشر الأحد على استقالة أسقف وارسو الجديد، بعد تقديم استقالته وسط فضيحة بشأن تعاونه مع الشرطة السرية خلال العهد الشيوعي.
وكان الأسقف ستانيسلاف فيلغوس قد تولى منصبه الجديد الجمعة، إلا أنه سرعان ما تقدم باستقالته بعد تصاعد الغضب والاتهامات الموجهة إليه بأنه كان يتعاون مع جهاز الشرطة السرية إبان النظام الشيوعي في بولندا.
وطلب بابا الفاتيكان من الأسقف السابق جوزيف غليمب، الذي تولى المنصب ذاته طوال الأعوام الخمس والعشرين الماضية، إدارة الأسقفية إلى حين تعيين أسقف جديد، كما أفادت الأسوشيتد برس.
وكانت موجة الغضب قد بدأت بالتزايد حول الأسقف فيلغوس منذ ظهرت المزاعم بحقه في العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي في إحدى الصحف الأسبوعية، حيث بدأت المطالب له بالتنحي عن منصبه.
يذكر أن الكنيسة البولندية تتبع الفاتيكان، أي المذهب الكاثوليكي الروماني، وتتمتع بسمعة جيدة في معارضتها للحكم الشيوعي السابق، كما أن البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني، بولندي الأصل.
واكتسبت الفضيحة الأخيرة زخماً بعد نشر وثيقة مفادها أن الأسقف فيلغوس تعاون مع النظام الشيوعي السابق بمحض إرادته.
وجاءت معظم عناوين الصحف الرئيسية البارزة في القضية نفسها، حيث طالبت جلها بوقف تنصيب فيلغوس أسقفاً جديداً لوارسو، فقالت صحيفة "جينيك" اليومية في عناوينها وبالخط العريض "أوقفوا التنصيب"، مجادلة بأن السماح لما وصفته بأنه "عميل سابق" بتولي أعلى منصب في الكنيسة البولندية يعادل "فضيحة أخلاقية."
من جانبه أقر الأسقف فيلغوس الجمعة أنه كانت لديه صلات مع جهاز الخدمة السرية إبان العهد الشيوعي، لكنه أوضح أن الوثيقة التي نشرت في الصحف صادرة عن الشرطة السرية نفسها، وتعكس الرواية من جانبهم فقط، وليس الحقيقة الكاملة.
وكانت صحيفة "غازيتا بولسكا" اليمنية، هي أول من أعلن عن مزاعم تعاون الأسقف مع جهاز الشرطة السرية، وذلك بعد أسبوعين من تعيين الفاتيكان له أسقفاً لوارسو، على أن الأسقف أنكر حينها المزاعم بحقه.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد