247 ألف ليرة فاتورة جلسات رذاذ في مشفى خاص بالسويداء
عشرة أيام في مشفى (ع) الخاص من دون عمل جراحي ومن دون دخول لغرفة العناية المشددة حيث اقتصر العلاج على جلسات رذاذ إضافة إلى معالجة التهاب الرئة بالمضادات لعلاج انفلونزا الخنازير كان المريض يجلبها على نفقته الخاصة ليتبين لاحقا عدم وجود إصابة إلا أن مرافق المريضة (ن. ن) فوجئ بالمشفى يطالبه بمبلغ 247 ألف ل. س فاتورة استشفاء حيث ضرب أخماسه بأسداسه مطالبا المشفى بتفاصيل الفاتورة علما أنه قام بجلب دواء العلاج كاملا على نفقته الخاصة ومع امتناع المشفى عن إعطائه الفاتورة مطبوعة ما كان منه إلا أن قام بإخراج والدته من دون دفع المبلغ المترتب عليه شاكيا الوضع لنقابة الأطباء في السويداء التي أكدت عدم أحقية تلك الفاتورة.
حيث أوضح نقيب الأطباء في السويداء الدكتور كمال عامر أن النقابة لم تستطع التدخل القانوني في الشكوى نظرا لعدم وجود فاتورة رسمية بين يديها وما على المواطن سوى دفع الفاتورة وتقديمها إلى النقابة ليصار إلى النظر بها أو جلب صورة عن مفصّل الفاتورة مؤكداً اتصاله مباشرة مع مدير المشفى المذكور الذي وعد بإنصاف صاحب الشكوى؟!
ولكن المستهجن في القضية برمتها أن المواطن (ن. ن) لم يدفع الفاتورة حتى تاريخه كما أن المشفى لم يبادر إلى المطالبة القانونية بتلك الفاتورة الأمر الذي يجزم بالضرورة عدم أحقيتها.
ومن جهة أخرى لو نظرنا إلى خدمات المشفى الوطني في السويداء من عمليات جراحية لوجدنا أنه قام وخلال خمسة أشهر بإجراء 5 آلاف و471 عملية منها 1270 إسعافية و561 جراحة عامة و1612 عملية نسائية قيصرية وولادة طبيعية إضافة إلى 245 عملية تنظيرية وجراحة أوعية كما استقبل خلال الفترة نفسها 20 ألفاً و763 مريضاً وجميعها بالمجان فهل هناك أي وجه للمقارنة؟ هذا فضلاً عما قدمه المشفى من علاج استشفائي لمرضاه إضافة إلى إجراء 1590 صورة رنين مغناطيسي كما أنه أجرى 10 آلاف و946 صورة طبقي محوري و1298 صورة ماموغراف.
الأمر الذي يؤكد ضرورة دعم القطاع الصحي في المحافظة من وزارة الصحة وخاصة مع ما يواجهه المشفى الوطني من ضغط كبير جراء تزايد عدد المراجعين بعد أن أصبح المقصد الأول والأخير لأهالي محافظات المنطقة الجنوبية السويداء- درعا- القنيطرة إضافة إلى الوافدين من المحافظات الأخرى مع حاجته المستمرة للأجهزة والأدوية وخاصة الإسعافية أم إن لوزارة الصحة رؤية أخرى؟ سؤال نضعه في عهدة أصحاب الشأن فهل هناك آذان مصغية؟
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد