السماح بقيادة الدراجات بنوعيها بشوارع دمشق رسمياً وإقبال من الفتيات
ترتسم ملامح جديدة وعادات فرضتها الأزمة في حياة السوريين وخاصة بين الإناث في الفترة الراهنة من خلال الاعتماد على الدراجات الهوائية لتجاوز مظاهر الازدحام وصعوبة التنقل في المدينة، وهي ظاهرة تشجع عليها محافظة دمشق والتي برزت من خلال نشاطات عدة لتشجيع ركوب الدراجات وهو ما يحدث في طرقات دمشق وإقبال الفتيات على ركوب الدراجات والتنقل في المدينة ولكن يوجد بعض الشروط التي تعوق البعض كما تحدث من خلال مصادرة الدراجات أو المخالفة وحول هذا الموضوع التقينا المعنيين في المحافظة، وأكد مدير هندسة المرور والنقل بدمشق المهندس عبد اللـه عبود أنه تمت الموافقة على السماح بقيادة الدراجات الهوائية والكهربائية في شوارع محافظة دمشق.
وأوضح عبود أن المديرية قامت بالإعلان من أجل مراجعة المواطنين لاستكمال الإجراءات اللازمة لتركيب اللوحات وذلك اعتباراً من الشهر الخامس من العام الماضي، كاشفاً أن عدد الطلبات المقدمة حتى نهاية العام 2014 بلغت نحو 1000 طلب ترسيم دراجة هوائية وكهربائية، مشيراً إلى أنه تم تسليم نحو 9000 لوحة وبطاقة رخصة سير لأصحابها وبقي قرابة 1000 لوحة وبطاقة جاهزة للتسليم بانتظار مراجعة أصحابها.
وحول وجود حملة لمصادرة أو مخالفة راكبي الدراجات أوضح عبود أنها تتم من فرع المرور للدراجات التي لا تحمل لوحة وبطاقة (رخصة سير) والدراجة التي لا تتقيد بالأنظمة المرورية، لافتاً أنه في مطلع عام 2011 صدر القرار 2/م. د القاضي بمنع الدراجات الكهربائية في السير في شوارع وطرقات مدينة دمشق حرصاً على السلامة العامة ولكن وبسبب الظروف الراهنة والازدحام السكاني والمروري وقلة وسائط النقل الجماعي فكان التوجه من المحافظ بالقرار رقم /4147 لعام 2013 بتشكيل لجنة مهمتها إعادة النظر بالقرار وإعداد الدراسة اللازمة للسماح بالدراجات الهوائية والكهربائية بالتجول في محافظة دمشق بشروط معينة وفي 13/5/2013 صدر قرار رقم /191/م. ت القاضي بالسماح بقيادة الدراجات الهوائية والكهربائية في شوارع دمشق ضمن شروط معينة.
وأضاف عبود: يسمح لأصحاب الدراجات الكهربائية بالتجول ضمن مدينة دمشق بشرط الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية ومنها ( أن تكون الدراجة جاهزة فنياً، ووضع خوذة واقية للرأس أثناء القيادة، والتقيد بالأنظمة المرورية «السير على يمين الشارع – عدم السير بسرعة على الأرصفة المخصصة للمشاة – عدم قطع الإشارة الضوئية أو السير بعكس الاتجاه – عدم استعمال الهاتف الجوال إضافة إلى تسجيل الدراجة بشكل أصولي والحصول على اللوحة والبطاقة الخاصتين).
وفي السياق ذاته بين عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني أن المحافظة دعت أصحاب الدراجات الهوائية والكهربائية الذين لم يحصلوا على لوحة وبطاقة تعريف إلى مراجعة مديرية هندسة المرور والنقل لتزويدهم ببطاقات مؤقتة ريثما يتم منحهم اللوحات اللازمة التي تسمح لهم باستخدام الدراجات الهوائية والكهربائية في مدينة دمشق مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة لوضع الصيغة الملائمة للوحة التي سيتم منحها لأصحاب الدراجات لوضعها على الدراجة، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق حدد تعليمات استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية في دمشق، وذلك من خلال قرار أصدره سمح بموجبه استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية في مدينة دمشق وتضمن القرار إحداث مكتب لدى مديرية هندسة النقل والمرور، لتسجيل ومنح رخص الدراجات وتسجيلها في سجل موحد وحسب التسلسل، ويدون فيه النوع واسم المالك ورقم اللوحة الممنوحة، ويحتفظ بنسخة إلكترونية ضمن السجل وتمنح الدراجات المسجلة رخصة سير ولوحة معدنية تثبت على الدراجة، ويلتزم سائقو الدراجات بالأنظمة المرورية والحركة من خلال السير على يمين الشارع وفي المسرب المحدد للدراجات عند وجوده، وعدم التداخل بين السيارات أو الوقوف المفاجئ وعرقلة السير، وعدم السير برعونة والحركات البهلوانية، وعدم السير على الأرصفة وعدم قطع الإشارة الضوئية أو السير بعكس الاتجاه وعدم تحميل أي شيء على الدراجة وعدم التمسك بعربة متحركة، ، وعدم استعمال المنبه إلا عند الضرورة، وعدم إزعاج المارة ومستخدمي الطريق إضافة إلى القرارات السابقة الذكر، وحول واقع السير بشكل عام قال ميداني إن واقع النقل تحسن في دمشق بنسبة 35% بعد الدعم من الحكومة بمبلغ 200 مليون لقاء إصلاح باصات شركة النقل الداخلي وتأمين القطع التبديلية، وأوضح أنه تم زج 5 باصات للعمل بعد إصلاحها أسبوعياً، مشيراً الى وصول 100 باص نقل داخلي جديدة في بداية الشهر الرابع، إضافة إلى أنه تم إعداد دفتر شروط لشراء 100 باص كدفعة ثانية، حيث خصص منها 50 باصاً لدمشق والنصف الآخر لباقي المحافظات، لافتاً إلى أنه قد تم تسيير الباصات على ثلاثة خطوط في مدينة دمشق.
عمار الياسين
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد