نبضات الضوء لكمبيوتر أسرع
تشرع شركة «أنتل» الأميركية، ابتداءً من العام المقبل، في استخدام نبضات الضوء لنقل البيانات بسرعة عالية جداً في أجهزة الحاسوب العملاقة، أو ما يعرف بـ«سوبركمبيوتر»، وهي تقنية ستمكن العالم من تحقيق تقدم هائل في مجال الحوسبة عالية الأداء.
وتعتمد تقنية «ثندربول» الخاصة بعملاق صناعة الرقاقات الالكترونية على الضوء لتوصيل أجهزة الكمبيوتر بالأجهزة الطرفية، مثل محركات الأقراص الصلبة الخارجية، بسرعة تبلغ 20 غيغابايت في الثانية.
وطورت «إنتل» موصلاً بصرياً يدعى «إم إكس سي» قادراً على نقل البيانات بسرعات تصل إلى 1.6 تيرابايت في الثانية بين الخوادم.
وتوفر الكابلات الضوئية إمكانية نقل البيانات بسرعة أكبر مما توفره الأسلاك النحاسية التقليدية التي تستخدم لربط وحدات الحوسبة والتخزين، ويتوقع أن تؤدي حركة البيانات الأسرع إلى تحسين أداء النظام عموماً.
والألياف البصرية (الضوئية) هي مجموعة من ألياف مصنوعة من الزجاج النقي الطويلة والرفيعة، والتي لا يتعدى سمكها سمك الشعرة الواحدة. وتُجمع مئات أو ربما الآلاف من هذه الألياف في حزم فرعية تصطف معاً في حزمة رئيسية لتشكل الحبل الضوئي الذي يُحمى بغطاء خارجي. وتُستخدم التقنية في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جداً، وهي إحدى التطبيقات العملية لظاهرة الانعكاس الكلي.
وتستعمل نبضات الضوء بالفعل في عمليات نقل البيانات التي تتطلب سرعة عالية وتوفيراً في الطاقة عـــبر شبكات الاتـــصالات، كما توجد أيضاً في أجهزة الحاسوب ومراكز البيانات.
وقال نائب الرئيس والمدير العام لقسم محطات العمل والحوسبة عالية الأداء التابع للشركة الأميركية العملاقة، تشارلي ويشبارد، إنه «إذا كانت كل عقد الحوسبة الخاصة بك متصلة عن طريق الضوئيات، فإن ذلك يجعل أداء التطبيقات مختلفاً».
من جهة أخرى، يؤكد الخبراء أن الألياف البصرية «ستتمكن من خفض استهلاك الطاقة، خصوصاً في أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي تمتاز بالكثير من وحدات تخزين ومعالجة تستخدم قدراً من الطاقة في تجميع هذه الوحدات أكبر مما يستخدم للمعالجة».
وتتكتم شركة «إنتل» حالياً، بعد قضائها عشر سنـــوات في أبحاث ضوئيات السيليكون، عن الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول البــروتوكول الجديد الذي تنوي استخدامه.
(عن «ميدل إيست أونلاين»)
إضافة تعليق جديد