يحتمون من القرش ..باستغلال أنفه!
بدأت جنوب أفريقيا أمس، اختبار كابـــل الكتروني طارد لأسماك القرش في كايب تاون، في تجـــربة ذات تقنية عالــية تهدف إلى حماية السباحين من دون إلحاق أضرار بالأسماك المفترسة.
وقام باحثون في مجـــلس «كوازولو ناتال» بتركيـــب كابـــل بطول مئة متر في خليج صغير في كايب تاون يسعى إلى استغلال أنف القرش ذي الحساسية العالية.
ويضم الكابل المثبت في قاع البـــحر قوائم رأســـية تدعم الأقطاب الكهــربائية التي تنبعث منها ترددات منخفضة ومجــال الكتروني منخفض الكهرباء ثبت أنه طارد لأسماك القرش.
وطور هذه التقنية خبراء اخترعوا جهازاً محمولاً أطلقوا عليه اسم «جراب القرش»، وهو يولد مجالاً مغناطيسياً كهربائيا لحماية الغواصين وممارسي رياضة ركوب الأمواج.
ويوضح البحث المتعلق بالجهاز ابتعاد أسماك القرش عند مواجهة تيار كهربائي، علماً أن هذه الأسماك لديها حساسية بالغة حول الأعين والخياشيم والأنف.
وإذا ما نجحت هذه التكنــولوجيا، فسيــكون من الممكن استخدامها في جميع أنحاء العالم في ما يمثل تحولاً كبـــيراً بعيداً عن شبكات القرش التي تستخدم في شواطئ جنوب أفريقـيا منذ 50 عاماً، والتي تتعرض لانتقادات بوصفها غير ملائمة للبيئة.
من جهته، قال الخبير التكنولوجي في مجلس «كوازولو ناتال»، بول فون بليرك، إن «الجميع من الحكومة إلى أنصار البيئة يؤيدون تماماً هذا المشروع لأنه يعني الحد من حالات نفوق هذه الأسماك نتيجة حصارها وخنقها في الشباك».
وسيظل الكابل الذي لا يشكل حاجزاً مادياً لأسماك القرش أو الحيوانات البحرية الأخرى في شاطئ غلينكيرن بغرض الاختبار لمدة خمسة أشهر، نظراً إلى أن هذا الخليج تظهر فيه هذه الأسماك باستمرار خلال أشهر الصيف.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد