كوارث الفضاء..منذ بدايات غزوه
منذ العام 1961، أي خلال الـ43 عاماً الأخيرة، شهد العالم عشر كوارث فضائية، أسفرت عن مقتل 18 رائد فضاء، ونحو 12 شخصاً آخرين، قتلوا خلال التمارين أو الاختبارات الفضائية.
ففي شهر آذار من العام 1961، أي قبل بدء الرحلات المأهولة إلى الفضاء بنحو شهر فقط، سجلت أول وفاة لرائد فضاء، وهو السوفياتي فالنتين بوندارينكو، الذي توفى محترقاً عندما اندلع حريق خلال قيامه بتجارب فضائية.
وفي شهر نيسان من العام ذاته، بدأ غزو الفضاء، ولكن في شهر تموز، أدى عطل فني في كبسولة الفضاء «ليبرتي بيل 7» الخاصة ببرنامج وكالة الفضاء الأميركي «ناسا»، إلى امتلائها بالماء وغرقها في المحيط الأطلسي، وكادت العملية تودي بحياة الطيار التجريبي غاس غريسوم.
في شهر تشرين الأول من العام 1964، قتل أول أميركي أثناء التدريب على الرحلات الفضائية، عندما اضطر الملاح ثيودور فريمان إلى إطلاق نفسه من طائرة التدريب بعد اصطدام نافذتها الأمامية بطائر، لكنه كان قريباً من الأرض، فلقي مصرعه.
في آذار من العام 1965، وخلال أول تجربة للسير في الفضاء الخارجي، انتفخت بذلة رائد الفضاء السوفياتي ألكسي ليونوف إلى درجة أنه لم يتمكن من العودة إلى المركبة «فوسخود 2»، وبعدما ترك مجالاً للهواء للتسرّب من البذلة، وتقليل الضغط داخلها، تمكّن بالكاد من الدخول إلى المركبة التي اضطرت لاحقاً للهبوط في مكان يبعد مئات الأميال عن الموقع المقرر، وقضى طاقم المركبة ليلته خارجها في درجة حرارة متدنية للغاية.
في شهر كانون الأول 1967، قتل طاقم المركبة «أبولو 1» الثلاثة غاس غريسوم وإدوارد وايت وروجر تشافي خلال التدريب على الإقلاع لرحلة فضائية كانت مقرّرة في الشهر التالي.
وفي نيسان من العام ذاته، قتل رائد الفضاء السوفياتي فلاديمير كوماروف، ملاح المركبة «سويوز 1»، عندما تحطمت قمرة القيادة أثناء ارتطامها بالأرض بعد فشل في إطلاق المظلة أثناء الهبوط.
وبعد ثلاثة أعوام، أي في نيسان من العام 1970، أدى انفجار خزان الأوكسجين في المركبة «أبولو 13» إلى تخلي رواد الفضاء عن إكمال مهمتهم إلى القمر، واضطر الرواد جيم لوفيل وجاك سويغرت وفريد هايس إلى العمل في ظل طاقة محدودة ودرجة حرارة متدنية ونقص في الماء وانخفاض مستوى الهواء، وظلوا على هذه الحالة أربعة أيام، قبل أن تتمكن «ناسا» من إعادتهم إلى الأرض سالمين.
في حزيران من العام 1971، توفى رواد الفضاء السوفيات، طاقم المركبة «سويوز 11»، جورجي دوبروفولسكي وفيكتور باتساييف وفلاديسلاف فولكوف، جراء الاختناق وانعدام الأوكسجين إثر خلل في صمام أدى إلى انفتاحه بصورة مفاجئة بعد لحظات من انفصال مركبة الهبوط عن المحطة الفضائية السوفياتية «ساليوت 1».
وفي كانون الأول من العام 1986، قتل سبعة رواد فضاء أميركيين بعد 37 ثانية على انطلاق مكوك الفضاء «تشالينجر».
وفي شباط من العام 2003، قتل سبعة رواد فضاء آخرين بعد تحطّم مكوك الفضاء «كولومبيا» بعيد عودته من الفضاء ودخوله المجال الجوي للأرض.
(عن «سكاي نيوز»)
إضافة تعليق جديد