انخفاض كبير في عدد المصدرين المشمولين بالدعم بسبب الظروف والسفر

كشفت مصادر في هيئة تنمية وترويج الصادرات أن عدد الشركات والمصدرين والمنتجين الذين كانوا يستفيدون من صندوق دعم الصادرات انخفض بشكل كبير خلال السنتين الأخيريتين، وخاصة من فئة التجار والمصدرين الحلبيين وذلك نتيجة للأحداث الجارية في البلاد وسفر أعداد لابأس بها إلى خارج سورية، وذكرت هذه المصادر إلى أن اكبر مبلغ دعم حصل عليه أحد المصدرين وصل إلى 95 مليون ليرة وهو أحد المنتجين في مجال الصناعات النسيجية حيث انخفض هذا المبلغ في السنة التالية وما بعدها ولم يتقدم هذا المنتح لهذا العام بأي وثائق يستحق عليها الدعم ما يشير إلى تقلص صادراته إلى الحدود الدنيا.

وكان أقل مبلغ حصل عليه المشمولين بدعم الصادرات هو 5 آلاف ليرة وذلك لأن معظم هؤلاء غير مسجلين لعمالهم لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية أو لايملكون وثائق تخطر بتسديدهم للضرائب المترتبة عليهم حيث يقتصر مبلغ الدعم المستحق لهؤلاء على تسديد فواتير الكهرباء المترتبة على منشآتهم أو معاملهم.

وبينت هذه المصادر أن مبالغ الدعم لهؤلاء تنخفض عاماً بعد آخر، وهناك من المنتجين من تخصص لهم مبالغ تصل إلى 20 مليون ليرة، فلا يستحقون منها بعد التحقق إلا 5 ملايين ليرة في نهاية المطاف بسبب عدم استكمالهم لأوراقهم الثبوتية المقدمة بموجب الاستمارات الخاصة بدعم المصدرين حيث يستفيد هؤلاء من مشروع خطة لتنمية الصادرات تمتد من عام 2010 إلى عام 2015 أعدها المجلس الأعلى للتصدير بعد إقرار الدعم لعدة منتجات تصديرية شملت الألبسة الجاهزة وبنسبة دعم 9% والصناعات الغذائية بنسبة دعم 7% وزيت الزيتون بنسبة دعم 5% من قيمة الصادرات لهذه المنتجات التصديرية تصرف بشكل شيكات ضريبية تعطى للمصدرين وتصرف لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية أو هيئة الضرائب أو مؤسسة الكهرباء.

من جهة أخرى بين معاون مدير صندوق دعم الصادرات شاكر الخوري أن عدد الاستمارات المقدمة إلى هيئة تنمية وترويج الصادرات تنخفض تباعاً منذ بدأ العمل بهذا الصندوق من 1550 استمارة لعام 2010 إلى 417 استمارة لعام 2013 وكانت وصلت إلى أعلى رقم خلال العام 2011 ووصل إلى 3239 استمارة لينخفض إلى 1625 استمارة عام 2012، وأضاف الخوري أن فريق عمل صندوق الصادرات في الهيئة مستمر باستقبال استمارات المصدرين وفرزها تمهيدا لإصدار الدعم المخصص لهؤلاء المصدرين للعام 2013 قريبا.

يذكر أن الهيئة كانت حددت الوثائق المطلوبة لمنح الدعم والتي تضم استمارة من الهيئة مع كل شحنة تصدير بكامل مكونات الشحنة ووثيقة عضوية في اتحاد المصدرين السوري تطلب لمرة واحدة في العام وشهادة جمركية تثبت أن البيان مسدد وبوليصة شحن مصدقة من اتحاد المصدرين وشهادة منشأ ولائحة مفردات وفاتورة بالشحنة ونسخة عن آخر ميزانية لمرة واحدة في العام إضافة إلى أن الهيئة تمنح حوافز بموجب وثائق تثبت انجاز عمليات التصدير واستكمال الإجراءات اللازمة للحصول عليها على أن تستوفى في المصدر بعض الشروط أبرزها أن يكون منتجا للسلعة المطلوب تنمية تصديرها وصورة عن شهادة الجودة وإن يكون عمله التصديري ضمن برنامج عمل الصندوق الذي يقره المجلس على أن يلتزم المصدر الراغب بالاستفادة من حوافز التصدير بتقديم استمارة للهيئة قبل عملية الشحن وبيانات الاستمارة مطابقة لبيانات الكميات المصدرة فعليا والبيان الجمركي وأخطار الهيئة بأي تغيرات تطرأ على هذه البيانات وللهيئة الحق بالكشف الحسي للتحقق من صحة هذه البيانات.

المصدر: الوطن